"جيشٌ حقيقي قيد الاعتقال".. مسؤولٌ أميركي يحذّر من تحرير الجهاديين المحتجزين في العراق وسوريا

مجموعة من عناصر داعش محتجزين داخل سجن غويران بالحسكة- وكالات
مجموعة من عناصر داعش محتجزين داخل سجن غويران بالحسكة- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- حذّر قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل كوريلا، من أن مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين في سجون داخل سوريا والعراق، هم "جيشٌ حقيقي قيد الاعتقال".

معتبراً أن تحرير هؤلاء "سيؤدي إلى تهديد أمن المنطقة"، بحسب موقع "ميدل إيست" البريطاني نقلاً عن بيانٍ للجيش الأميركي.



وقال كوريلا: "إن القتال ضد الجهاديين هو قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها".

جاء ذلك، بعد زيارةٍ لقائد "سنتكوم" إلى شمال شرقي سوريا تفقد خلالها القوات الأميركية الموجودة فيها وعقد محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية، كما زار سجناً يُحتجز فيه مقاتلو التنظيم ومخيمين يأويان أفراد عائلاتهم وبينهم أجانب.



وبعد تفقده سجن غويران في مدينة الحسكة، والذي استهدفه التنظيم بهجوم من الداخل والخارج مطلع  2022 وأوقع مئات القتلى، قال كوريلا "بين المحتجزين في سوريا والعراق ثمة جيش حقيقي للتنظيم قيد الاعتقال".

وحذّر من "أنه في حال تحريرهم، ستشكل المجموعة تهديداً كبيراً"، موضحاً أنّه "ما من حلّ عسكري لمعتقلي" التنظيم.



وكرر المسؤول الأميركي، الذي تقود بلاده التحالف الدولي ضد داعش، الإشارة إلى أنه "لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور" التنظيم.

ومنذ إعلان القضاء على خلافته عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث يتحصّن مقاتلوه في مناطق جبلية.



ورغم ذلك، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات دموية، أسفر آخرها السبت عن مقتل ثلاثة مدنيين وخطف 26 آخرين على الأقل خلال جمعهم الكمأة في البادية السورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبينما أصدرت المحاكم العراقية المئات من الأحكام بالإعدام أو السجن مدى الحياة بحق المتهمين بالانتماء الى التنظيم، تحذّر الإدارة الذاتية في شمالي وشمال شرقي سوريا من أنها لا تتمتع بالقدرات الكافية من أجل مواصلة احتجازهم أو محاكمتهم.



وتطالب الدول المعنية كذلك باستعادة أفراد عائلات التنظيم المحتجزين لديها خصوصاً في مخيم الهول الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية متكرّرة.

لكن رغم النداءات، لم تستعيد الدول مواطنيها، باستثناء دول قليلة، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو.



بينما اكتفت دولٌ أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

واعتبر كوريلا، بحسب البيان، أن الأطفال في مخيم الهول "هم في خطرٍ يومي" لناحية "تلقينهم العنف".

وحضّ على ضرورة "ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية".