الخطوة الفعلية الأولى لليكيتي لإضعاف كيان إقليم كوردستان

من احتفالات إقليم كوردستان بيوم العلم الكوردي
من احتفالات إقليم كوردستان بيوم العلم الكوردي

التأريخ يعيد نفسه لليكيتي مراراً وتكراراً ويصتف مرةً أخرى مع الاعداء لضرب مكتسبات شعب الكورد وكوردستان والتي كانت نتاج دماء آلآف من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة والزكية من أجل الوصول إلى هذه المكتسبات.

ويأتي اليوم اليكيتي وعلى دم بارد ليضحي بكل هذا, للوصول إلى بعض أهدافه الحزبية الضيقة, غاض الطرف عن كل ما سيحدث للإقليم من آثار سلبية جراء هذه الخطوة التي اتخذها لإضعاف كيان الإقليم.

اليكيتي ومنذ زمن بعيد يعمل من أجل تقويض كيان إقليم كوردستان لكن كانت القوى الشيعية لا تستجيب لمطلبهم لأنهم كانوا يعلمون جيدا بأن إقليم كوردستان إقليم دستوري وقد اعترف الدستور العراقي لسنة 2005 وحسب المادة 117 بسلطاته وأي خطوة خارج هذا الإطار سيكون مخالف للدستور.

لكن استغل بعض من نواب الشيعة هذا التفكك في البيت الكوردي ليصطادوا في الماء العكر ويساعدوا اليكيتي ليممرروا مشروعهم.

وهذا لا يبرهن دهاء نواب اليكيتي وعلى أنهم نشطاء ويتقنون فن التفاوض والإقناع، لا أبداً إنما هو كثرة النواب من الشيعة والسنة وحتى بعض نواب الكورد اللذين يحملون الحقد والكراهية لإقليم كوردستان ولا يرق لهم ما حققته كوردستان من تقدم وازدهار.

لذلك يريدون أن يضربوا انجازات كوردستان ووجدوا خير عون لهم لهذه المهمة لتنفيذ اجنداتهم ضد الاقليم هو اليكيتي وهذا ما فعلوه بالضبط في البرلمان بتمريرهم ثامناً من المادة 14.
ما حدث في البرلمان لم يكن شيئاً غريباً ولا مفاجاْ بالنسبة لي، لأن الذي يضحي بأكثر من 50% من اراضي كوردستان ويسلمها للعدو ستتوقع منه كل شيء لذلك ما جرى في البرلمان في فجر يوم الاحد الموافق لـ 11-6-2023 لم يكن أكبر من خيانة 16 اكتوبر ولن يكون الأخير أبداً.

السبب الرئيسي للسياسات العدائية لليكيتي هو أن اليكيتي خسر كل شيء ويعلم يقيناً أنه بهذه الانتخابات سيخسر أكثر ولا يستطيع أن يصل إلى نصف مقاعده بسبب الظروف الداخلية التي تعرض لها منذ 8 تموز.

لذلك يعمل جاهداً من أجل خلق المعوقات أمام إجراء الانتخابات وخاصة بعد أن تيقن بأن البارتي ماض إلى إجراء الانتخابات، لذلك يعمل بكل ما أوتي من قوة لعرقلة إجراء الانتخابات وخاصة بعد حل البرلمان من قبل المحكمة الاتحادية فهو مستأنس وراضي كثيراً بما يمر به الإقليم ويعمل جاهداً من أجل استمرار هذا الوضع.

لذا على البارتي أن يتفهم الوضع ويجعل من أولى أولوياته هو إجراء الانتخابات وأن يعمل من أجل تذليل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات لإرجاع الشرعية لمؤسسات الإقليم.

في أعتقادي المتواضع إذا اراد البارتي أن يوقف اليكيتي عند حده، ليس أمامه إلا هذه الخطوة وهي إجراء الانتخابات. وعلى البارتي أن يضع هذا نصب عينيه في أي خطوة يخطوها في المستقبل.