لأنهم يخافون الطفولة (الشهيدة ژينا) أنموذجاً
أرسلوا إليك صواريخهم من بعيد لأنهم يخافون الطفولة، ظناً أنك تحمل مفتاح نهايتهم و تعرف من الأسرار مايعري حقيقتهم، ظن الأعداء وهم في دوامة الفوضى واستيراد السلاح وجمع الأوهام و جاؤوا من بعيد بحثاً عن بضاعة تشغل العالم وتمنحهم المدح في التجربة على البشر نعم ولدت وأنت شوكة كبيرة جداً في عيونهم وخوفاً منك أن تكبرين و تلفين دول العالم بالكشف عن خفايا وأسرار الدولة العميقة دولة داخل دولة في شكلها جمهورية وفي داخلها ثورة بالاسم إسلامية و هي بعيده عنها بل هم أذيال الآخرين ممن أرادوا بك أن يشعلوا ثورة فينا ونحن الكورد والآخرون من غير الكورد وبيانات الاستنكار من الجميع و الجميع يهتفون (ژينا حية) في قلوب الجميع أول شهيدة طفلة بهذه الشهرة و بهذه القوة تتسطر صفحات الصحف والمجلات ومانشيتات الصحافة إنها الحياة من اسمها ژينا ونحن منها نأخذ القوة و الدفع إلى الأمام.
اعتذر لأن رسالتي جاءت متأخرة لكن عمداً تأخرت عن كتابتها حتى أشاهد المزيد من المواقف الإنسانية ومن أصوات الاستنكار حتى وجدت من بعد المسيرة المليونية في دهوك خرجت من صمتي و قررت هذا الصباح من بعد الصلاة أن أكتب لا لكوني أعرف هذه العائلة عن قرب بل لكوني إنساناً أحمل الانتماء لهذه الأمة التى حملت الكثير وقدمت الآلاف من الشهداء فقط من أجل العيش الكريم ومن أجل اسمٍ موجود وحبنا لعلمٍ يرفرف عبر البلاد والمحيطات.
أمة أبت أن لا تؤذي أحداً. الهدف الحرية و أنشودة تعبر عن الأمة الموجودة. عذراً لا أقول بأي ذنب قتلت وفق شرح الآية و التفسير بل أقول ماذا كان ذنبك و تقتلين بصاروخ عبر الأميال لا لسبب سوى أنك كوردية كتبت لها الشهادة في عمرٍ قريبٍ من السنة و بأي ذنب قتلت نعم شهادتها فاقت كل الأصوات و حركت ضمير العالم و صار اسمها أكبر كثيراً من عمرها وصورها فاقت صور الآخرين.
ضحيةُ السنة الجديدة التي حركت فينا الأقلام و الأفكار و جعلتنا في صفاف الأولين من نشرات الأخبار عذراً رسالتي جاءت متأخرة بعض الشئ من أجل وقت فيه الهدؤ يسيطر على الأجواء وقلم جاهز و كلمات ربما لا تكفي عنواناً للمشاركة لكن أنا متأكد هذا هو التاريخ و أردنا في هذه الرسالة نقطة في توثيق الحدث الذي عرفنا كيف بدأت لكن لازال أمر الحكم مبكراً كيف ينتهي و أنا متأكد سوف ينتهي الأمر على خير في البلاد.
نامي ياطفلتنا التي تخيفهم طفولتها.. نامي عزيزتنا التي استطاعت بعد استشهادها أن تجمع الأمة في صيحة واحدة تنطلق من دهوك وأربيل وفي (السليمانية!!) و أن تكون سبباً في رفع الأصوات عالياً.
(يان كوردستان يان نەمان)
المجد لطفولتك الخالدة.. يا ژینا الخالدة