الشعب الكوردي في سورية بأعين البارزاني

الرئيس مسعود بارزاني
الرئيس مسعود بارزاني

إن عظمة التصريحات النبيلة الصادرة عن المرجع الكوردستاني المتمثل بالرئيس مسعود بارزاني في خضم هذه المرحلة الحساسة والمنعطف المصيري والتحولات المتسارعة التي تمر بها سوريا بالعموم والشعب الكوردي في سورية على وجه الخصوص لتدل هذه التصريحات على نبل مواقف المرجع الكوردستاني تجاه أخوته الكورد في سورية، ولتعبر أيضاً عن موقفه التاريخي النابع عن حسه القومي في خدمة القضايا الكوردية في عدم المساومة أو التنازل أو التفريط بالحقوق والإصرار على متابعة النضال ضد كافة المحاولات التي تحاول استهداف الوجود القومي الكوردي أو اضعاف الإنتماء وإلغاء الهوية، وكما ولتعبر هذه المواقف عن حجم محبة المرجع الكوردستاني للشعب الكوردي في سورية والتعاطف مع قضاياه الوطنية والقومية. 

تتجلى عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية بأعين المرجع الكوردستاني من خلال تسلسل المحطات التاريخية والتي أكدت مراراً وتكراراً على استعداد المرجع الكوردستاني في تسخير كافة الإمكانيات وكافة وسائل الدعم المادية والمعنوية في خدمة الدفاع عن قضايا الشعب الكوردي في سورية أو المساعدة في عدم الإنجرار أو الإنزلاق إلى المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشعب على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي وليعبر هذا الدعم في تهديد المرجع إلى اللجوء إلى الخيار العسكري في الدفاع عن الشعب الكوردي في سورية وعن قضاياه الوطنية والقومية. 

تتجلى عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية في عيون المرجع الكوردستاني من خلال الدعم المستمر والذي عبر عنه من خلال إعلانه بأن كوباني عصية ولن تسقط في يدي داعش لذا وبفضل حكمته وسعة فكره وقراءاته الصحيحة للأحداث الدولية حيث أجبر الدولة التركية على القبول في السماح لقوات البيشمركة للذهاب إلى كوباني وتحريرها من أيدي داعش، وكما تجلت عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية بأعين المرجع الكوردستاني من خلال إصراره على عدم انزلاق كوردستان سورية طيلة سنوات الأزمة السورية ورغم وجود وتصارع كافة القوى الإقليمية والعالمية في سورية على المصالح ليكون إصرار المرجع الكوردستاني الصمام الأمان في جعل كوردستان سورية عصية على كافة محاولات جرها إلى حرب داخلية أو ماتسمى بالمصطلح الكوردي الشعبي قتال الأخوة أو الاقتال الداخلي والذي جعله من النقاط الحمر التي لا يمكن ولايسمح بتجاوزها، وكذلك تجلت عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية بأعين المرجع الكوردستاني في محاولاته المستمرة في تسخير كافة الإمكانيات في لمحاولة خلق أو توحيد الجبهة الداخلية الكوردية من خلال الإصرار على دفع الشعب الكوردي في سورية إلى مفاوضات هولير١-٢ ودهوك واستقبال قائد قسد والدفع إلى تشكيل وفد كوردي موحد لخلق موقف كوردي موحد من خلال  إرسال  مبعوثه الخاص إلى كوردستان سورية، وكما تجلت عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية بأعين المرجع الكوردستاني في محاولاته المستمرة على توحيد النضال الشعب الكوردي في سورية في كيان موحد منظم عبر تأسيس المجلس الوطني الكوردي في سورية وكذلك الهيئة الكوردية العليا، وكما تجلت عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية بأعين المرجع الكوردستاني من خلال إصرار شخصه الكريم في إنشاء قوة وطنية للدفاع عن مكتسبات الشعب الكوردي في سورية وتكون حامية ومدافعة عن كرامة الشعب الكوردي في سورية إلا وهي تأسيس قوات بيشمركة روج وتسخير كافة الإمكانيات في خدمتها وتحدي كافة الظروف والتحديات والضغوط التي راهنت على افشال هذه المشروع القومي العسكري، ولتأتي عظمة محبة الشعب الكوردي في سورية بأعين المرجع الكوردستاني من خلال فتح الحدود ومساعدة الشعب الكوردي في سورية واستقباله بإقليم كوردستان وتقديم وتسخير كافة الإمكانيات لمنعه من التأثير بالظروف والتأثيرات والمخاطر الناجمة عن الأزمة السورية، ولثتبت تصريحات المرجع الكوردستاني في عدم إخفاء نيته في التلويح بالخيار العسكري إذا تعرض الشعب الكوردي أو أي مكون إلى الظلم والعدوان والديكتاتورية في سورية.

في المحصلة،يمكن القول بأن عظمة تصريحات المرجع الكوردستاني تجاه أخوته الكورد في سورية تؤكد بأنه لايمكن للتاريخ بأن يقوم بإعادة بسحق الكورد، وكما أن إرادة الشعب الكوردي أقوى من كافة محاولات إنكار الوجود القومي للشعب الكوردي في سورية وعدم التنازل أو المساومة والتفريط بالحقوق وحتمية استمرارية النضال في كوردستان سورية بقيادة المرجع الكوردستاني المتمثل بالرئيس مسعود بارزاني.