الجزء الحادي والعشرون.. بارزان في المصادر العراقية

الجزء الحادي والعشرون.. بارزان في المصادر العراقية
الجزء الحادي والعشرون.. بارزان في المصادر العراقية

1- في 6 أيار/ مايس[1932م] بعد أن ترك رتل (داي) حامية مناسبة في[قرية] (ژاژوك) تحرك نحو بريسيا [ قرية بيرسياف] فأحتلها، وفي اليوم السابع منه إحتل[قرية] (كاني لنج)[کانیەلنج] من دون مقاومة تذكر فترك فيها قوة مناسبة كحامية، وعاد في اليوم العاشر منه إلى[قرية] (ژاژوك) وفي هذا اليوم إنتقل الملا مصطفى البرزاني وأتباعه إلى منطقة (شيروان مازن)، بعدها قام رتل (داي) بحركات إستطلاعية إعتباراً من (11- 19) أيار/ مايس دون وقوع حادث يذكر. ينظر: (مذكرات الفريق الاول الركن صالح صائب الجبوري، صفحات من تأريخ العراق المعاصر1914- 1958، تحقيق: اللواء الركن علاء الدين حسين مكي خماس، بيروت، منتدى المعارف،2012م).

2- في يوم 23 أيار/ مايس تحرك رتل (داي) إلى (ليرابير) [ قرية لێڕەبیر] فأحتلها، وفي يوم 25 أيار أرسل قوة صغيرة إلى ( بارزان ) فسترت عبور الحامية التي تقرر ان يضعها رتل (باز) في (ريزان) ثم عادت القوة في اليوم نفسه إلى ليرابير [لێڕەبیر].

3- في يوم 26 مايس/ أيار كان للعصاة [الثوار البارزانيون] جسر خشبي على نهر (روكجوك) [رووکوچك] جنوب غرب ليرابير، فخربته مفرزة من رتل (داي). وفي يوم 27 أيار عاد الرتل إلى (ژاژوك) بعد أن ترك قوة كافية كحامية في [قرية] (ليرابير).

4- في صباح يوم  30 أيار/ مايس تحرك رتل (داي) نحو (خيرزوك) [خێڕزۆك] كما تحركت إليها قوة أخرى من (كاني لنج) لتكون حامية فيها، فأحتلتها القوتان ظهراً.

5- في الأول من حزيران 1932 ولإضمحلال قوة العصاة تقرر أن يعبر رتل (داي ) نهر (روكجوك) [رووکوچك] لتنفيذ المهمة الثانية من الخطة العامة، 

6- في الأيام 11 و 12 و 13 حزيران عبرت مفارز صغيرة [نهر رووکوچك] فأسست خمس ربايا قرب (دود أمارا) [دوده مه را] وإختير مكان المعسكر.

7- في 14 حزيران عبرت بقية قوة رتل (داي) [نهر روكجوك]، وعبر فصيلان من حامية (خيرة زوك) )[خێڕزۆك] إلى  ضفة روبار (حاجي بك) اليمنى لمراقبة الطرق هناك .

8- في 15 حزيران إحتل رتل ( داي ) قرية (شيروان مازن) من دون مقاومة، فنقل معسكرالرتل في 17 حزيران إلى قرية (شيروان مازن)،[ ناحية شيروان مازن] وفي اليوم نفسه أرسلت قوة من الجيش ومفرزة  شرطة من (خيرة زوك)[ خێڕزۆك] لإحتلال( كاني رش).

9- في 20 حزيران 1932 تقدم رتل (داي) من (شيروان مازن) إلى[قرية] هوبا [هوپە] فعسكر فيها إستعداداً للتقدم نحو قرية (زيتا)[ زێت] لم يكن التقدم نحوها سهلاً فتضاريس الأراضي بين قرية (هوبا) وقرية (زيتا) تؤلف مضيقاً وعراً، تقع قرية (هوبا) في طرفه الجنوبي وتقع قرية (زيتا) في طرفه الشمالي وتسيطر على طرفي هذا المضيق قمم وعرة تكتنفها الكهوف الكثيرة التي يحتمل تجمع العصاة[الثوار] فيها، والصعود إلى هذه الكهوف صعب وكان إجتياز الوادي على النيسم الوحيد[الطريق الجبلي الضيق] الذي يخترقه أمراً شاقاً و محفوفاً بالمخاطر، فضلاً عن أن وعورة الأراضي الجبلية على جانبي الوادي وإنعدام النياسم فيها جعلت حركة القوة عليها من أشق الأمور، ومع ذلك لم يكن للقوة المتقدمة إلى (زيتا) سوى إجتياز الوادي أو عبور الجبال على جانبيه . ينظر: (مذكرات الفريق الاول الركن صالح صائب الجبوري، صفحات من تأريخ العراق المعاصر1914- 1958)، تحقيق: اللواء الركن علاء الدين حسين مكي خماس، بيروت، منتدى المعارف، 2012م).

10- لقد أغارت طائرات عدة قبيل الشروع بحركة التقدم لتأمين الوصول إلى قرية (زيتا) من دون أن تتكبد القطعات خسائر جسيمة، وأخيراً وضعت خطة للتقدم إلى قرية (زيتا) وأنيطت مسؤولية القيام بهذه الحركة على عاتق الفوج الرابع من هذا الرتل، كانت الخطة بارعة، فقد إنطوت على العزم ودقة التنظيم والتعاون، وأبلت فيها القوة بلاءاً حسناً، إذ أن الفوج المذكور إضطر إلى حمل جميع أسلحته الخفيفة والثقيلة والعتاد وغيره على أكتاف الجنود في أثناء الحركة لتعذر سير الحيوانات على الأراضي والتقدم فيها. وقد إحتلت إحدى سرايا المُشاة وسرية إسناد الفوج القمَم المحيطة بقرية (هوبا) جنوب المضيق، وبإسناد هذه القطعات تسلقت إحدى سرايا المُشاة الأخرى القمم المسيطرة غرب المضيق فأخذت تُصلي العصاة ناراً حامية شرق المضيق، الأمر الذي أوقعهم في إرتباك مخيف، إذ لم يخطر ببال العصاة إن الجيش سيقوم بمثل هذه المجازفة، ولما حاول العصاة الهروب إلى الجنوب ردتهم القطعات الساندة، وعندئذ إضطر العصاة الهروب شمالاً تاركين قرية (زيتا) ومنطقتها، فأحتلتها القوة بدون خسائر تذكر .

11- في يوم 23 حزيران 1932 وعلى أثر ذلك إنفتح الطريق بكامله أمام رتل (داي) إلى قرية (زيتا)[زێت] فتقدم نحوها بعد أن ترك حامية صغيرة في قرية (هوبا) [هوپە].

12- في  يوم 22 حزيران 1932 إلتجأ الشيخ أحمد البرزاني مع أخويه الملا مصطفى والملا صديق[ محمد صديق] وحوالي 100  شخص من أتباعه إلى السلطات التركية في قرية (كرانه) [گرانە] فجردوهم من سلاحهم، وعلى أثر ذلك أخذ سكان منطقة الحدود يعرضون ولائهم لمقرات الأرتال. ينظر:   (مذكرات الفريق الاول الركن صالح صائب الجبوري، صفحات من تأريخ العراق المعاصر1914- 1958)، تحقيق: اللواء الركن علاء الدين حسين مكي خماس، بيروت، منتدى المعارف).