عمر كوجري
رئيس تحرير صحيفة كوردستان
الرئيس بارزاني.. حين يكرمُنا الله بصفوة الرجال
بعيداً عن الإطناب، لا نروم المبالغة في شيء، ولسنا متعوّدين، وهي ليست من خصالنا، ولم ننشد إلا تبيان الحق، ووضع الأمور في نصابها الصائب.
بقلبٍ رضيٍّ، وروحٍ طامحة، ومشاعرَ كلُّها صدقٌ، أقولها على الدوام:
الرئيس مسعود بارزاني، من القادة القلائل في تاريخ الشعوب الذين سطروا أروع الكلمات في ثنايا تاريخ شعوبهم، ومن القادة الكبار على مستوى صفوة الرجال الذين مروا في تاريخ الشعب الكوردي، أقولها، وكلّي مفعم بالقناعة الراسخة أن هذا الرجل العظيم مكرمة من الله للشعب الكوردي، وحقيقة لولا جنابه، وفي ظل الظروف البالغة العسر التي مرّ بها شعبنا الكوردي في جنوب كوردستان طوال عقود عديدة، وقد استلم راية الكفاح لأجل مستقبل للكورد من القائد العظيم ملا مصطفى بارزاني، وكان خير من تولّى مهمة قيادة الشعب الكوردي، فقد أبدع، وكان بيشمركة وقائداً مقداماً يتقدم صفوف إخوته من البيشمركة لمقارعة نظام استبدادي فاشي لا يعرف للوفاق والاتفاق والعهود طريقاً، وبفضل خططه الحربية وبالتنسيق مع كبار قادة البيشمركة، وبفضل إقدام البيشمركة واستبسالهم من أجل وطنهم «كوردستان» استطاع الرئيس البارزاني أن يحقق نجاحات كبيرة، وينتصر على جيش منظم، ومسلح بأحدث الأسلحة، مقابل الأسلحة الخفيفة التي امتلكها البيشمركة.
بهذه الحال، كان البارزاني قريب القلب من الجبال والوديان، وكل قصبات كوردستان، والمبهر أن طبول الحرب حينما استراحت إلى حين، وتوقفت، كان الرئيس البارزاني مثال الدبلوماسي، المتّزن، المرن، والذي كان غالباً ما يقرأ ما وراء الأسطر، ويفطن لما يرغب الآخرون حياكته ضد الكورد، فعرف عنه الذكاء والفطنة، وعدم التهاون، والتّساهل بحقّ الكورد في جنوب كوردستان لأجل الغد الأفضل دون أي انتقاص من الأهداف التي من أجلها، ولغايتها مزّق الكورد أي أثر للاستكانة والرضا بالمذلة التي ارتآها لهم الخصوم الذي لم يتفوّقوا على الكورد إلا بغطرستهم وجبروتهم وغيّهم الذي ارتدّ عليهم أيّما ارتداد، فاندحروا سواء في شعاب الجبال، أو على طاولات التفاوض، وإثبات الحقوق الكوردية في الدستور.
وهذا ما كان ليتحقق- بحسب تقديري لولا الحنكة السياسية التي تملّكها الرئيس البارزاني، ومقدرته الفائقة على الإقناع، وبهذا الشكل نجح سيادته حينما جاب عواصم العالم المتحضّر لجعل من كان خصماً للحق الكوردي في الأمس، ليأتي، ويقرّ اليوم أن ما ينادي به الكورد، وما يتمنونه سواء لشعبنا في جنوب كوردستان، أو بسط وعرض مطالب الكورد في باقي أجزاء كوردستان ليس إلا شيئاً جوهرياً ومحقاً.
وبهذا قلّت أعدادُ إلى حدّ بعيد مَنْ يُضمرون الشر للكورد، وظهر في العلن من يريد للكورد الخير، ويدافع عن مطالبهم المحقة على مناضد اجتماعات الأمم، ولم يأتِ من عبث أن السيد الرئيس البارزاني شخصيةٌ مرغوبةٌ لدى معظم العراقيين أيضاً، بمختلف مذاهبهم ومللهم، وكلما دبّ بينهم الخلافُ ركبوا حافلاتهم، وتوجّهوا نحو أربيل.. أربيل التي ترمّم كل ما يُستعصى على الاستشفاء بفضل حكمة الرئيس البارزاني.
وفي هذه الأيام التي نترقب الاستحقاق البرلماني العراقي، كم نحن الكورد ظافرون بنعمة الله! حيث يجتمع الرئيس مع جماهير البارتي الكوردستاني في كل مكان، لا يكل ولا يمل حتى تنجح قائمة البارتي.. هي ليست قائمة البارتي ..هي أمل الكوردستانيين في حياة أفضل، في مستقبل أفضل للكورد أينما كانوا..
شكراً لله على نعمةِ أن يتواجدَ بيننا الرئيسُ البارزاني، ولأن الرئيس بيننا، بي ثقة أن قائمة البارتي (275) ستكون الأولى في كوردستان، وبي أمل أنها ستكون في العراق أيضاً.