في انتظار نتائج التحقيق في جريمة استهداف (كورمور) الإرهابية

في انتظار نتائج التحقيق في جريمة استهداف (كورمور) الإرهابية
في انتظار نتائج التحقيق في جريمة استهداف (كورمور) الإرهابية

مرّ اكثر من أسبوع على جريمة استهداف (حقل غاز كورمور) الإرهابية و المباشرة بالتحقيق من قبل لجنة حكومية للكشف عن الجناة الإرهابيين و المتورطين معهم بغية تقديمهم للعدالة و محاسبتهم و فق القوانين ذات الصلة بمثل هذه (الجرائم المركّبة ) التي تجتمع فيها جملة من الجرائم..

هذه الجريمة سبقتها أخرى من نوعها بضرب و تخريب المنشآت الصناعية المدنية بل وحتى المناطق السكنية في إقليم كوردستان العراق بالصواريخ و المسيرات ، و السؤال هو :

هل تعد مثل هذه الفعاليات و الممارسات المقيتة (منجزات وطنية ) ؟ .. فإذا كانت لا وطنية إرهابية ، و خيانة و عداء و اعتداء لا أخلاقي صريح ، هل يجوز ان لا يـُكشف الغطاء عن مرتكبيها و المتورطين من اسيادهم و عرابيهم فيها ؟

في كل بلدان العالم المتقدمة منها و المتأخرة يطلق على مثل هؤلاء الإرهابيين و أصحاب السوابق لقب (أعداء الشعب و الوطن )، فهل يصح عندنا في ( العراق الجديد ) أن يسرحوا و يمرحوا و يستعرضوا أسلحتهم بالعلن كما يحلو لهم و متى ما شاءوا ..؟!!

إنّ من قاموا بجريمة تخريب حقل كورمور الغازي بالصواريخ و المسيرات و كل من ورائهم معروفين ، و وجودهم خطر دائم على أمن و سلامة البلاد و على تقدمه و رفاه و سعادة شعبه ، هؤلاء كما اوضحنا اوراقهم مكشوفة و إدانات بعض رموزهم بُعيد الاستنكار المحلي و الدولي الواسع للجريمة ، لم تكن سوى مداهنات لئيمة و محاولات سمجة لذّرْ الرماد في العيون للتغطية على مسؤولية تورطهم فيها تخطيطا و تنفيذا ..

الغطاء المذهبي الذي يتغطى به هولاء بكل ما فيهم من تعصب أناني مريض و استعلاء نرجسي فارغ ، لا يتوقع منه ان يبشر بالخير لأي كان في البلاد ، فهولاء عالمهم مظلم و كئيب و جل أهدافهم لا يتعدى الآهتمام بالذات .. يعميهم الحسد من ما يحققه الآخرين من تقدم و منجزات في مناح الحياة ، يتملكهم الذعر كالخفافيش من نور كل فكر انساني متحضر ، يكفروه و يحرموه ، لا يهمهم لا الوطن و لا الشعب ، لا يبالون بأحوال غيرهم ، فإما ان يكونوا (هم ) فقط بكل رذائلهم و مفاسدهم و إما خراب و دمار كل شيء ..!

الحكومة العراقية ( و حفاظا لهيبتها و كرامتها ) و من منطلق الدفاع عن مصالح البلاد العليا و سلام و أمان الشعب ، مطالبة بتحرك وطني شجاع و جريء، باتخاذ موقف حاسم مع كافة المحرضين و المتورطين (كبارا و صغارا ) في هذه الجريمة الإرهابية النكراء .

و معلوم ان التستر على جريمة و حماية منفذيها من قبل أي طرف أو سلطة سواء كانت تشريعية او تنفيذية او قضائية يعد شرعا و قانونا شراكة في الجريمة ..