كوردستان على موعد مع كسوف جزئي غداً.. وإرشادات صحية ودينية تستبق حدوثه

أربيل (كوردستان 24)- يشهد إقليم كوردستان كسوفاً جزئياً للشمس يشمل مناطق عديدة من نصف الكرة الشمالي في ظاهرة تستمر ساعتين.

وتبدأ الظاهرة يوم غد الثلاثاء في الساعة 12:59 بعد الظهر وتستمر لغاية 03:30 عصراً بتوقيت أربيل، حسبما ذكرته وزارة النقل والاتصالات بإقليم كوردستان.

وسيُسجل أعلى مستوى للكسوف الجزئي بما يغطي 51 بالمئة من قرص الشمس، ثم يتراجع تدريجياً لحين انتهاء الظاهرة تماماً في الإقليم عند الساعة 03:30.

ويحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، وحينما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كلياً.

ولن يلمس ظل القمر الأرض ولن يكون من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان من العالم، حسبما ذكرته المراصد الفلكية العالمية.

وهذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام.

إرشادات دينية

وعمم اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان إرشادات دينية بشأن ظاهرة الكسوف الجزئي، دعا فيها المواطنين إلى أداء الصلاة والتضرع والتوبة إلى الله.

وقال الاتحاد في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه، إن "في هذه الظاهرة، لا بد من أداء الصلاة والدعاء والتوبة إلى الله كما جاء في الحديث النبوي الشريف (إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَقُومُوا فَصَلُّوا) رواه البخاري".

‏ودعا الاتحاد المواطنين إلى "الالتزام بالتعليمات الصحية في حالة حدوث كسوف الشمس وعدم النظر إلى الكسوف بصورة مباشرة".

تحذيرات صحية

وحذرت وزارة الصحة الاتحادية من النظر مباشرة لكسوف الشمس، وأوصت باستخدام النظارات الخاصة حصراً وليس النظارات الشمسية أو نظارات اللحام أو الرقائق الشعاعية أو غيرها.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر للصحفيين إن "وزارة الصحة تحذر المواطنين من النظر للشمس خلال فترة الكسوف غداً بشكل مباشر".

وكما في إقليم كوردستان والكثير من دول العالم، ستشهد بغداد وباقي المحافظات ظاهرة الكسوف الجزئي بدءاً من الساعة الواحدة وظهراً ويستمر إلى الثالثة والنصف.

وفي 12 أغسطس 2026، سيحدث كسوف كلي سيؤدي إلى تعتيم على القرص الشمسي بنسبة 92 في المئة، وفق ما تؤكده مراصد عالمية ولا سيما مرصد باريس.