بعد إعدام "أكبري".. بريطانيا متوعّدةً إيران: "لن يمرّ دون عقاب"

أربيل (كوردستان 24)- توعّدت المملكة المتحدة إيران بأن إعدام مواطن ٍإيراني بريطاني الجنسية "لن يمرَّ دون عقاب"، واصفاً ما قامت به طهران بـ "العمل الهمجي".

وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية، السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق المعاون السابق لوزير الدفاع، علي رضا أكبري، بعد إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، على تويتر "كان هذا عملاً قاسياً وجباناً نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه".

إقرأ أيضاً: بلجيكا تستدعي سفير إيران بسبب حكمٍ بسجن بلجيكي 40 عاماً

في المقابل، غرّد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، "هذا العمل الهمجي يستحق الإدانة بأشد العبارات الممكنة، ولن يمر دون رد".

وتقول السلطة القضائية الإيرانية إن "أكبري" أدين "بالفساد في الأرض والعمل المكثف ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لصالح الاستخبارات البريطانية، مقابل راتب مليون و805 ألف يورو".

وأضافت في بيانٍ عقب تنفيذ حكم الإعدام، أن "أكبري تلقى أيضاً مبلغ 265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي مقابل أدواره التجسسية".

إقرأ أيضاً: بريطانيا تندد بإعدام إيران محتجين اثنين وتعده "أمراً بغيضاً"

كما تزعم الجمهورية الإسلامية أن "اكبري" الذي شغل مناصب عدة في هيكيلية الدفاع والأمن في إيران، ضالعٌ بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، عام 2020.

وكانت الخارجية البريطانية حذّرت أمس الجمعة، إيران من إعدام رضا أكبري، واصفةً الحكم الصادر بحقّه بأنه "يعكس دوام سياسية".

وسبق للسلطات الإيرانية أن أعلنت توقيف الكثير من الأشخاص بتهمة التجسس لحساب أجهزة استخباراتٍ تصفها طهران بـ "المعادية"، مثل الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.

وأصدر القضاء الإيراني حتى الآن 18 حكماً بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، نُفّذت 4 منها بحق مدانين باعتداءات على قوات الأمن.

يأتي ذلك، بينما تستمر الاحتجاجات الشعبية في البلاد والتي انطلقت منذ الـ 16 سبتمبر أيلول 2022، ردّاّ على وفاة مهسا أميني في أحد معتقلات شرطة :"الأخلاق" بطهران بعد يومين من توقيفها.

وتقول منظماتٌ حقوقية إيرانية تعمل خارج البلاد، إن العنف المفرط الذي يستخدمه الأمن ضد المتظاهرين أسفر عن مقتل المئات، فضلاً عن اعتقال آلافٍ آخرين.