خبير دستوري: الحكومة الاتحادية انتهكت 33 مادة من الدستور بحق إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- أكد الخبير الدستوري والقانوني، سردار قادر، أن قرار الحكومة الاتحادية في بغداد بقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان قرار سياسي بامتياز، تقف وراءه جهات ضمن "الإطار التنسيقي"، بهدف الضغط على الإقليم في ظل المتغيرات السياسية الإقليمية والداخلية.
وقال قادر في مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، إن "قرار الحكومة الاتحادية المتعلق بوقف رواتب موظفي إقليم كوردستان جاء بتوجيه مباشر من نوري المالكي وقيس الخزعلي، ويُعد خطوة سياسية تستهدف الإقليم في هذا التوقيت الحرج، وليس مجرد إجراء مالي أو إداري".
وأوضح أن ما تقوم به الحكومة الاتحادية "لا يتوافق مع الدستور العراقي ولا مع بنود قانون الموازنة العامة ولا الاتفاقيات الدولية".
مؤكدًا أن "الحكومة العراقية خالفت حتى الآن 54 فقرة دستورية، تشمل 33 مادة، تتعلق بحياة وحقوق مواطني إقليم كوردستان".
وأشار إلى أن هذه السياسات جعلت من مواطني الإقليم "مواطنين من الدرجة الثانية"، إذ في الوقت الذي يتسلّم فيه بقية العراقيين رواتبهم بشكل منتظم، يبقى مواطنو الإقليم في انتظارها، في انتهاك صريح لمبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور.
وبيّن قادر أن بغداد لا تتعامل مع إقليم كوردستان كإقليم اتحادي شريك ضمن الدولة، مضيفًا: في كل أزمة سياسية أو خلاف داخلي، تحاول بعض الأطراف في بغداد الضغط على الإقليم أو تحميله مسؤولية الأزمات، بدلاً من التوجّه نحو معالجات دستورية ومؤسسية.
في غضون ذلك، لفت قادر إلى تحركات سياسية ودبلوماسية نشطة يشهدها إقليم كوردستان على المستوى الدولي، ما دفع ببعض الأطراف السياسية في بغداد إلى القلق من تنامي الدور الكوردستاني، وتوظيف الأزمة المالية كورقة ضغط.
وكشف الخبير الدستوري عن احتمالية زيارة كل من هادي العامري وحيدر العبادي إلى إقليم كوردستان قريبًا لإيصال رسائل سياسية بشأن التحولات في المنطقة.
مبينًا أن "بعض الأطراف تحاول زعزعة حكومة محمد شياع السوداني، وأن الضغط على إقليم كوردستان جزء من هذا المخطط، خاصة وأن الإقليم من الداعمين لمسار تقليص النفوذ الإيراني في العراق".
وأضاف قادر أن "من بين 23 وزارة اتحادية، تخضع 12 منها لسيطرة الإطار التنسيقي، فيما أن أربع وزارات حساسة بينها النفط والمالية والتخطيط بيد حزب نوري المالكي، ما يفسر أن القرار الأخير تم بتوجيه من المالكي وقيس الخزعلي ضد إقليم كوردستان".