بايدمير: على تركيا أن تتخذ خطوات جدّية لإنجاح عملية السلام
أربيل (كوردستان 24)- أكّد السياسي الكوردي، عثمان بايدمير، أن هدف الشعب الكوردي هو العيش معًا بسلام في أرضهم بحرية وسعادة.
وأضاف بايدمير في حوارٍ مع كوردستان24، أنهم وعدوا الفنان الكوردي شفان برور بإقامة حفلات موسيقية لأغاني كوردية في شمال كوردستان تعبر عن وحدتهم، معربًا عن أمله في تحقيق ذلك قريبًا.
وأشار بايدمير إلى معاناة الكورد في شمال كوردستان خلال أكثر من 40 عامًا من القتل والتدمير، مشددًا على ضرورة استمرار العملية السياسية والدبلوماسية لتحقيق الحقوق الكوردية.
معتبراً وقف إطلاق النار خطوة تاريخية، لكنه حذر من أن ذلك لا يعني حل جميع المشكلات، داعيًا الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات جادة في مسار السلام.
كما نبه بايدمير إلى استمرار العمليات العسكرية واحتجاز آلاف السياسيين الكورد، داعيًا أنقرة إلى إنهاء العداء تجاه الكورد، مؤكدًا أن السلام لا يمكن تحقيقه من طرف واحد.
وحذر السياسي الكوردي من تكرار التاريخ، مشددًا على ضرورة يقظة الشعب الكوردي وعدم السماح للخداع.
وأضاف أن الحقوق المتساوية للشعوب التركية والعربية والفارسية يجب أن تشمل أيضًا الشعب الكوردي، وأنه من الضروري تحقيق ذلك بطرق سلمية بعيدًا عن العنف.
وقال: ليس لدي علم بمضمون الاتفاق بين عبد الله أوجلان والحكومة التركية، لكن الأهم بالنسبة لي هو أن تمر هذه المرحلة من وقف إطلاق النار بسلام، دون قتل أو مذابح أو تدمير.
وتابع: في السنوات الـ 15 الماضية، استمرت الحكومة التركية في اعتقال النواب الكورد وتعيين أوصياء على البلديات. ومع كل هذا، يبقى نجاح عملية السلام أمرًا بالغ الأهمية ومفيدًا أيضًا لباشور وروج آفاي كوردستان.
وشدد بايدمير على ضرورة أن "يشارك طرف ثالث في هذه العملية مثل الأمم المتحدة، أو فرنسا، أو أمريكا، ليكونوا مراقبين للوضع عن كثب.
وقال: نحن نعلم أن حكومة إقليم كوردستان والرئيس بارزاني والعديد من الأطراف الأخرى يدعمون نجاح هذه العملية.
وفي ختام حديثه، قال بايدمير إن رسالة عبد الله أوجلان الأخيرة تم التنسيق بشأنها مع الحكومة التركية، داعيًا أنقرة إلى الالتزام بمضمونها، معربًا عن إيمانه بأن كوردستان حية في قلوب ملايين الكورد.
