الرئيس أردوغان: وجود الترك والكورد والعرب مرتبط بتضامنهم ووحدتهم

أربيل (كوردستان24)- وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية القاء السلاح من قبل حزب العمال الكوردستان بأنها فتحت فصلاً جديداً في تأريخ تركيا، مؤكدا أن وجود الترك والكورد والعرب مرتبط بتضامنهم ووحدتهم.

وقال الرئيس التركي اليوم السبت 12 تموز 2025 عن المرحلة الاولى من القاء السلاح من قبل حزب العمال الكوردستاني في كهف جاسنة في السليمانية، "قتل 10 الاف جندي من جنودنا في الحرب ضد حزب العمال الكوردستاني، وبسبب أخطاء الدولة دُمرت العديد من قرانا، كما وخسرت تركيا أكثر من ترليوني دولار بسبب الحرب مع حزب العمال الكوردستاني"، مضيفا، أن "تركيا انتصرت وانتصر الترك الكورد والعرب وكل فرد من مواطنينا البالغ عددهم 86 مليون نسمة".

وأضاف أردوغان، "اليوم يوم جديد وصفحة جديدة فتحت في التاريخ، اليوم فُتحت أبواب تركيا العظيمة والقوية على مصراعيها".

وتابع قائلا، "نعمل معاً عن كثب، لمنع ذرف دموع الامهات، ووقف سفك الدماء"، مشيراً الى، أن "حزب العمال الكوردستاني حل نفسه بناءً على دعوة إمرالي".

وأضاف، "لقد نجح كل مواطن تركي، كوردي وعربي، في عملية السلام، تركيا اليوم أقوى وأكثر تفاؤلاً من الامس".

وأشار أردوغان الى، أن "بعض الجهات لا يريدون إنهاء الارهاب، ومع انتهاء الارهاب سيصبحون عاطلين عن العمل".

وأردف، "عندما تتحد القلوب تختفي الحدود، وكخطوة أولى سنُنشئ لجنة برلمانية لبدء مناقشة المتطلبات القانونية لهذه العملية (نزع سلاح تنظيم "بي كي كي")".

وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، بالمراسم الأولى التي أحرق خلالها مقاتلون من حزب العمال الكوردستاني أسلحتهم في إقليم كوردستان، ووصفها بأنها "خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب".

وقال أردوغان الذي بادرت حكومته إلى بدء عملية سلام مع حزب العمال الكوردستاني "آمل أن تكون الخطوة المهمة اليوم نحو تحقيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب، مباركة"، مضيفاً "اللهم وفقنا في تحقيق أهدافنا لأمن وطننا... وإحلال السلام الدائم في منطقتنا".

ودشن ثلاثون مقاتلاً من حزب العمال الكوردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية في إقليم كوردستان، بعد شهرين من إعلان مقاتلي الحزب إنهاء أربعة عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

وخلال المراسم الرمزية التي أُقيمت الجمعة، ألقى 30 مقاتلاً من رجال ونساء في حضور ما يزيد على 300 شخص، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار.

وكان حزب العمال الكوردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعاً تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الكورد والدول المجاورة.

وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار.

 

 
Fly Erbil Advertisment