لقاء جديد لأوجلان ووفد حزب الشعوب الديمقراطي يفتح آفاقًا للعملية السياسية في تركيا

أربيل (كوردستان24)- زار يوم أمس الجمعة، الموافق 25 تموز 2025، وفد من حزب الشعوب الديمقراطي (المعروف اختصارًا بـ"ديم بارتي") سجن إيمرالي في إطار جهود عملية السلام بين (كوردستان الشمالية) تركيا و، حيث التقى بالزعيم المسجون لحزب العمال الكوردستاني (عبد الله أوجلان)، وتم إصدار بيان صحفي حول نتائج اللقاء اليوم السبت، 26 تموز 2025.
استمر اللقاء بين وفد حزب الشعوب الديمقراطي وأوجلان ثلاث ساعات ونصف، وتركزت المناقشات على اللقاءات السابقة التي أجراها وفد الحزب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير العدل يلماظ تونتش، وعدة شخصيات سياسية من تركيا وكوردستان الشمالية.
وقبل أيام، تحديدًا الجمعة الماضية (11 تموز 2025)، قامت مجموعة من 30 عنصراً من حزب العمال الكوردستاني بتسليم أسلحتهم في مراسم أقيمت داخل كهف جاسنه في منطقة سورداش بمحافظة السليمانية.
وحول هذا الحدث، وصف أوجلان المراسم بأنها خطوة رمزية ذات دلالة كبيرة، تعكس الإرادة والجدية والعقلانية في تنفيذ عملية السلام، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في مسار الحوار.
في نفس اليوم، أعلن نعمان كورتلموش، رئيس البرلمان التركي، عبر بيان رسمي، عن دعوة الكتل البرلمانية لترشيح أعضائها للمشاركة في لجنة برلمانية من المتوقع أن تضم 51 عضواً، تمثل جميع الأطياف السياسية التركية.
وفقاً للاتفاق، ستتوزع مقاعد اللجنة كما يلي:
حزب العدالة والتنمية (AK Parti): 21 عضواً
حزب الشعب الجمهوري (CHP): 10 أعضاء
حزب الشعوب الديمقراطي (DEM) وحزب الحركة القومية (MHP): 4 أعضاء لكل حزب
حزب الجيد (İYİ Parti) وحزب المستقبل الجديد: 3 أعضاء لكل حزب
وأحزاب أخرى منها هدى بار، الرفاه الجديد، حزب العمال، حزب الكادحين، الحزب الديمقراطي، والحزب الاجتماعي الديمقراطي: عضو واحد لكل حزب.
تأكيد على دور اللجنة في تحقيق السلام والديمقراطية
أكد وفد حزب الشعوب الديمقراطي في بيانه أن أوجلان أبدى اهتمامًا كبيرًا بعمل اللجنة البرلمانية المنتظرة، معبراً عن أمله بأن تسهم في تعزيز عملية السلام والديمقراطية داخل تركيا وكوردستان.
يُشار إلى أن مراسم تسليم السلاح التي جرت مؤخرًا تعتبر خطوة رمزية في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة الكوردية في تركيا. وتطلق الحكومة التركية على هذه العملية اسم "تركيا بلا إرهاب"، بينما تصفها القوى الكوردية بـ"مسار السلام وحل القضية الكوردية".
يذكر أن عبد الله أوجلان، الذي يقبع في السجن منذ 26 عامًا، دعا هذا العام إلى إنهاء الكفاح المسلح وعقد مؤتمر عام للحزب، بهدف فتح صفحة جديدة في مسار الحل السياسي.
وبالفعل، عقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره الثاني عشر في مايو الماضي (5-7 أيار 2025)، وأعلن رسمياً إنهاء العمليات المسلحة والتوجه نحو العمل السياسي السلمي.