عراقجي: مخزون اليورانيوم المخصّب الإيراني "تحت الأنقاض"

أربيل (كوردستان24)- قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس إن المواد المخصّبة موجودة "تحت أنقاض" المنشآت النووية التي استهدفت من قبل إسرائيل والولايات المتحدة خلال الحرب الأخيرة مع الدولة العبرية.
 
وأوضح عراقجي في لقاء متلفز أن "كل موادنا... هي تحت أنقاض المنشآت التي تعرضت للقصف"، مشيرا الى أن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تجري تقييما لوضع وقدرة الوصول الى هذه المواد من أجل رفع تقرير الى المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.

ويشكل مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بعد الحرب مع إسرائيل في يونيو، مثار قلق للدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وعلّقت طهران تعاونها مع الوكالة عقب الحرب التي تدخلت فيها الولايات المتحدة وقصفت ثلاث منشآت نووية في إيران، ولكنها وقعت في القاهرة الثلاثاء، اتفاقا مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي لاستئناف التعاون.

وذكر عراقجي الخميس أن الاتفاق يتيح للوكالة إجراء عمليات تفتيش بشرط نيل موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.

وكان غروسي أعلن الأربعاء أن إطار التعاون الجديد مع طهران يشمل "كل المنشآت والبنى التحتية في إيران"، بينما أكد عراقجي في اليوم ذاته أن وصول مفتشي الوكالة غير متاح "في الوقت الراهن" الى المنشآت النووية.

وأكد عراقجي في لقائه المتلفز، أن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية يميّز بين المنشآت التي تعرضت للقصف خلال أيام الحرب، وتلك التي لم يتم المساس بها مثل محطة بوشهر لانتاج الطاقة النووية في جنوب البلاد.

وأشار الى أن دخول مفتشي الوكالة الى المنشآت غير المتضررة "سيتم النظر فيه بحسب كل حالة على حدة من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي"، مضيفا أن الوضع بالنسبة للمنشآت المتضررة يبقى أكثر "تعقيدا".

وتابع قائلا: "إلى الآن لن يتم اتخاذ أي إجراء إلى حين تقوم إيران بالخطوات الضرورية المرتبطة بمخاوف السلامة والبيئة".

وسبق أن أشار غروسي إلى أن الاتفاق ينص أيضا على "الإبلاغ المطلوب عن جميع المنشآت التي تعرّضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها"، في إشار إلى مواقع رئيسية استهدفتها الضربات الإسرائيلية والأميركية.

وعلّقت طهران تعاونها مع الوكالة بعدما نفذت إسرائيل هجوما في يونيو استهدفت فيه منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية.

وتدخلت الولايات المتحدة في الحرب وقصفت ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

وأقرّ البرلمان الإيراني في يوليو قانونا يحظر بشكل مبدئي جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية.

وأكدت طهران عقب الحرب أن التعاون مع الوكالة الدولية سيتخذ "شكلا جديدا".

وطالب غروسي في يونيو بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية للكشف على مخزون اليورانيوم العالي التخصيب (بنسبة 60 في المئة).

وأشارت الوكالة مطلع سبتمبر إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة بلغ في 13 يونيو، أي تاريخ بدء الهجوم الإسرائيلي، 440.9 كيلوغراما بزيادة قدرها 32.2 كيلوغراما عن 17 مايو.

وحذرت من أنها "فقدت استمرارية المعرفة المرتبطة بالمخزونات الحالية من المواد النووية في إيران".

وبحسب الوكالة، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، القريبة من 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

 
Fly Erbil Advertisment