مرور 12 عاماً على تأسيس نقابة صحفيي كوردستان - سوريا

أربيل (كوردستان 24)- يصادف اليوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر 2025، الذكرى الثانية عشرة لتأسيس نقابة صحفيي كوردستان - سوريا، التي تأسست عام 2013 في مدينة أربيل (هولير) تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان، وبشعار "من أجل صحافة حرة".
وقد اجتمع آنذاك نحو 160 صحفياً وصحفية من أبناء غرب كوردستان، قادمين من الداخل، ومن أوروبا، وممن كانوا مقيمين في إقليم كوردستان، وتم انتخاب الصحفي الراحل جوان ميراني نقيباً للنقابة، وتشكيل أول مجلس إداري لها.
وقالت النقابة، بحسب بيان أصدره مجلسها، إنها "تأسست لمواكبة أوضاع الصحفيات والصحفيين الكورد، والدفاع عنهم، ومخاطبة المؤسسات الإعلامية الدولية بشأن الانتهاكات التي يتعرضون لها".
وأشار البيان إلى أن "الصحافة في عهد النظام البعثي السابق واجهت ظروفاً صعبة، إذ دفع العديد من الصحفيين حياتهم ثمناً لقناعاتهم، كما تعرض آخرون للسجن والنفي والملاحقة الأمنية".
وأضافت النقابة أن "أوضاع الصحافة في سوريا لم تتحسن بشكل ملموس بعد سقوط نظام البعث، حيث تعرض عدد من الصحفيات والصحفيين في الأشهر الماضية لمساءلات أمنية واحتجازات، في حين يواجه الصحفيون في غرب كوردستان وضعاً مماثلاً تحت الإدارة الذاتية".
وفي ختام البيان، "وجه مجلس نقابة صحفيي كوردستان - سوريا التحية لروح أول نقيب للنقابة، الفقيد جوان ميراني"، معرباً عن أمله "في تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة نشاط النقابة داخل البلاد وعقد مؤتمرها الثاني على أرض الوطن".
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
قبل اثني عشر عاماً، اجتمع حوالي مئة وستين صحفية وصحفياً من أبناء غرب كوردستان عن تأسيس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا جاؤوا من داخل الوطن، ومن أوروبا، وممّن كانوا مقيمين في إقليم كوردستان، وأعلنوا في مدينة أربيل (هولير) وبرعاية وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان، وتحت شعار "من أجل صحافة حرة" عن تأسيس نقابة صحفيي كوردستان - سوريا، وتم انتخاب الصحفي الراحل جوان ميراني نقيباً لهذه المؤسسة الإعلامية، وتشكّل مجلس للنقابة.
لقد تأسست النقابة لمواكبة أوضاع الصحفيات والصحفيين الكورد، والدفاع عنهم، ومخاطبة المؤسسات الإعلامية الدولية عن الانتهاكات التي تحدث بحقّهم. حيث كانت الصحافة في عهد النظام البعثي البائد تعاني من ظروف صعبة، ودفع صحفيون كثر أرواحهم ثمناً لقناعاتهم، وزج النظام البائد الكثير منهم في السجون والمعتقلات، كما أن وضع الصحفيين والصحافة بصورة عامة لم تكن في غرب كوردستان على مايرام، فقد تعرض الكثير منهم للملاحقة والسجن والنفي.
في الذكرى الثانية عشرة لتأسيس نقابة صحفيي كوردستان - سوريا، تغيّرت سوريا كلياً، حيث سقط نظام البعث، وأزيلت الحقبة الأسدية في التاريخ السوري، وصارت سوريا في عهدة عهد جديد، لكن ما يؤسف له أن وضع الصحافة في سوريا لم يتحسّن كما كان مأمولاً رغم الانفتاح الشكلي، فقد تعرّض في الأشهر الماضية العديد من الزميلات والزملاء الصحفيين للمُساءلات والتحقيقات الأمنية، والحجز على حريتهم الشخصية.
والأمر ذاته ينطبق على حال الصحفيين في غرب كوردستان، وفي ظل الإدارة الذاتية الحالية.
اليوم، وبعد اثني عشر عاماً، نوجّه التحية لروح أول نقيب لصحفيي كوردستان - سوريا الفقيد جوان ميراني، الذي ارتقت روحه للسماء في 13-3-2015
بهذه المناسبة نتمنّى أن تتاح الظروف المناسبة لمعاودة نشاطنا في بلدنا بحرية دون إشكالات، ونعقد مؤتمرنا الثاني على أرض الوطن.
مجلس نقابة صحفيي كوردستان - سوريا
19-9-2025