الرئيس اللبناني يقول إن المحادثات مع إسرائيل هدفها تجنّب "حرب ثانية"

أربيل (كوردستان 24)- اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، أن جلسة المحادثات الأولى برئاسة مدنيين بين بلاده وإسرائيل كانت "إيجابية" ويجب البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية" بعد التي وقعت بين الدولة العبرية وحزب الله العام الماضي.

وأتى موقف رئيس الجمهورية في يوم شنّت إسرائيل غارات على بلدات في جنوب لبنان بعد انذارات لسكان بالإخلاء، مشيرة الى أنها استهدفت منشآت للحزب، مع مواصلتها ضرباتها رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عام.

وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، شارك مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي الأربعاء في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقرّ قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود.

وعقدت الحكومة اللبنانية الخميس جلسة في القصر الجمهوري، نقل على إثرها وزير الإعلام بول مرقص عن عون قوله "من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي".

وأكد أن "الغاية ليست استهداف فئة او شريحة من اللبنانيين كما بدأ البعض بالترويج له، بل حماية لبنان، كل لبنان"، مضيفا "حتى الآن ردود الفعل على الاجتماع الأول كانت ايجابية وهذا ما يجب أن نستغله لتحقيق هدفنا بإبعاد شبح الحرب الثانية عن لبنان".

وانضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى اجتماع الأربعاء، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وفرنسا، المشاركتان في اللجنة مع اليونيفيل.

وقال عون، وفق ما نقل عنه مرقص، إن التوجيهات التي أعطتها رئاسة الحكومة الى كرم، "عنوانها التفاوض الأمني، أي وقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وترسيم الحدود وإعادة الأسرى، وليس أكثر من ذلك"، مؤكدا أنه "لا تنازل عن سيادة لبنان".

وبينما يصر لبنان على الطابع التقني للمحادثات، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء إنه "تمّ الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان".

وشدد في المقابل على أن "نزع سلاح حزب الله أمر لا مفرّ منه".

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment