ترحيب واسع بمبادرة الرئيس بارزاني لإنهاء أزمة "البيت الشيعي" وتشكيل الحكومة

ترحيب كبير بمبادرة الرئيس بارزاني لإنهاء أزمة "البيت الشيعي" وتشكيل الحكومة
الرئيس مسعود بارزاني
الرئيس مسعود بارزاني

أربيل (كوردستان 24)- لاقت مبادرة الرئيس مسعود بارزاني اليوم الاثنين استجابة واسعة من مختلف القوى السياسية السنية والشيعية وذلك بعد ساعات من طرحها لحل الأزمة الراهنة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتقريب بين الفرقاء السياسيين.

وطرح الرئيس بارزاني مبادرة سياسية تتضمن زيارة يقوم بها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لحل المشاكل وتوفير بيئة مناسبة وجيدة للعملية السياسية في العراق.

وقال السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر على حسابه في تويتر إن "مبادرة الرئيس مسعود بارزاني خطوة أساسية في الاتجاه الوطني الصحيح وتحظى بتأييد وتَرَقُب الشارع العراقي (لكونه) المتضرر الأول من الانسداد السياسي الحاصل في البلاد".



يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد خلافات سياسية بين الصدر والإطار التنسيقي الذي يمثل القوى الشيعية التي لا يريدها زعيم التيار الصدري ضمن تحالفه.

وتحالف الصدر الفائز في الانتخابات مع كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة الذي يمثل القوى السنية الكبيرة.

"دفع الفتنة"

كتب رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر على حسابه في تويتر قائلاً إن "مبادرة الحنانة خطوة في طريق استقرار العراق ودفع الفتنة وتغليب لغة الحوار، مع التأكيد على تماسك تحالفاتنا واختياراتنا الوطنية".

وتابع "هدفنا واضح في بناء حكومة أغلبية وطنية قادرة على إدارة الدولة وخدمة الشعب".



وطرحت مبادرة الرئيس بارزاني قبل أسبوع من الجلسة النيابية المرتقبة في السابع من شباط فبراير المقبل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

ويقول الحزب الديمقراطي الكوردستاني إنه متمسك بترشيح هوشيار زيباري رئيساً للجمهورية متوقعاً تمريره بأغلبية مريحة في ظل تحالفه مع الصدر والسنة.

وقال عرفات كرم مسؤول الملف العراقي في مقر البارزاني في تويتر "مبادرة الرئيس بارزاني لا تتضمن سحب هوشيار زيباري، لأنه قرار اتخذناه، فلا رجعة عنه البتة".



"لقاء مرتقب"

وعلى ضوء مبادرة الرئيس بارزاني عقد اجتماع ثلاثي مع الصدر في منطقة الحنانة (مقر إقامة الصدر) ضم نيجيرفان بارزاني ومحمد الحلبوسي وخميس الخنجر.

ويقول محللون إن مبادرة الرئيس بارزاني تهدف لإعادة توحيد البيت الشيعي وسط إصرار الصدر على تشكيل حكومة تستبعد مشاركة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الاثنين المقبل، وهي ثاني جلسة من عمره التشريعي. وسبق أن قال مسؤولون إن زيباري سيُنتخب رئيساً للجمهورية ليكلف بدوره مرشح الكتلة الصدرية بتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

ويشكل التحالف الذي يضم الصدر والحزب الديمقراطي الكوردستاني والسيادة أقل بقليل من ثلثي أعضاء البرلمان، ما يعني الحاجة لعقد تحالفات أخرى.

ورحب الصدر بانضمام قوى محددة من الإطار التنسيقي إلى "حكومة الأغلبية الوطنية". لكنه وضع خطاً أحمر على مشاركة المالكي.

وحصل الصدر على 73 مقعداً، فيما أحرز الحزب الديمقراطي 31 مقعداً، والسيادة 67 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغة 329 مقعداً.