التحالف الحاكم يرسم "خطا احمر" امام تطلعات كوردستان

اربيل (كوردستان24)- بحث اعضاء التحالف الوطني الشيعي الحاكم في العراق في اجتماع تشاوري عقد مساء السبت ملفات عديدة ومنها استفتاء استقلال اقليم كوردستان.

وجاء اجتماع التحالف الوطني بعد ساعات على اجتماع عقدته لجنة استفتاء اقليم كوردستان في اربيل وقررت فيه تشكيل وفود رفيعة لمفاتحة عواصم عديدة بضمنها واشنطن وبغداد بملف الاستفتاء المرتقب.

ويعتزم الكورد إجراء استفتاء شعبي على استقلال كوردستان في 25 أيلول سبتمبر المقبل وهو أولى الخطوات نحو تشكيل دولة مستقلة طار انتظارها.

وقال النائب التركماني الشيعي عباس البياتي إن اجتماع التحالف الوطني الذي عقد ببغداد ناقش ملف تحرير الموصل والمرحلة التي ستلي ما بعد داعش والاستعدادات لذلك.

وأضاف البياتي في تصريح نقله تلفزيون السومرية ان الاجتماع الذي ترأسه عمار الحكيم وحضره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ناقش استفتاء اقليم كوردستان.

وقال ان التحالف الوطني، الذي يضم معظم القوى الشيعية في العراق، رهن استفتاء كوردستان بـ"الدستور وان يكون هو الوثيقة الضابطة لهذا الامر".

ومضى قائلا "اننا نتعامل مع الامور وفق مقياس الدستور الذي يؤكد على وحدة العراق والتزام الجميع بها وسنتمسك بما ورد فيه".

وقال بيان صدر بعد الاجتماع إن التحالف الوطني اعتبر وحدة العراق "خطا احمر".

ويقول الكورد إن الدستور اشترط الالتزام به كشرط لبقاء العراق موحدا. واتهموا بغداد بعدم الايفاء بوعودها وبخرق بنود الدستور الذي اقر عام 2005.

كان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني قد حذر يوم الخميس من عواقب تأجيل استفتاء استقلال كوردستان قائلا إن ذلك سيزعزع استقرار المنطقة، وابدى في الوقت نفسه استعداده لتهدئة مخاوف كل من العراق وتركيا وايران من الناحية الامنية.

ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.

ويقول الكورد إنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

ويعد إقليم كوردستان شبه مستقل عن العراق، إذ يملك قوات مسلحة رسمية تعرف باسم البيشمركة وله حكومة ووزارات وتعاملات اقتصادية وسياسية مستقلة.