العراق يعلن رسميا تحرير الموصل بالكامل ويصفه بـ"النصر المؤزر"
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحرير كامل مدينة الموصل التي أعلن منها زعيم داعش أبو بكر البغدادي قيام ما سماها "دولة الخلافة" قبل ثلاث سنوات.

اربيل (كوردستان24)- أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحرير كامل مدينة الموصل التي أعلن منها زعيم داعش أبو بكر البغدادي قيام ما سماها "دولة الخلافة" قبل ثلاث سنوات.
وبهذا يكون تنظيم داعش قد تلقى ضربة قاسية في معقله بعد نحو تسعة أشهر من المعارك الشرسة مع القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي وقوات البيشمركة.
وانطلقت معركة الموصل في 17 من تشرين الأول أكتوبر 2016 وفي أواخر كانون الثاني يناير من العام الجاري انتزعت القوات العراقية الشطر الشرقي بعد مئة يوم من المعارك ثم هاجمت الشطر الغربي في الشهر التالي.
وظلت المدينة القديمة التي تعرف بالموصل القديمة او البلدة القديمة والواقعة في الجانب الغربي آخر جيب لتنظيم داعش قبل أن تقتحمها القوات العراقية الشهر الماضي وخاضت فيها معارك عنيفة وسط مبان متلاصقة وسكان بأعداد هائلة.
ووصل العبادي إلى الموصل أمس لإعلان النصر مرتديا الزي الخاص بقوات مكافحة الإرهاب التي كانت رأس الحربة في المعارك مع داعش.
وفي خطاب بثه التلفزيون العراقي الرسمي أعلن العبادي الذي كان يقف خلفه كبار قادته العسكريين "النصر المؤزر" على داعش.
وقال العبادي في الخطاب الذي وجهه للعراقيين متحدثا من الموصل "اُعلن من هنا وللعالم اجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي من هنا من مدينة الموصل.. استطعنا والحمدلله أن نحقق الانتصار على هذه الدويلة القاتلة".
وبعد انتهاء خطاب العبادي احتفل الكثير من العراقيين بالنصر على داعش في مدن كثيرة لاسيما في الساحات العامة والشوارع.
ويقول مراسل كوردستان24 في الموصل زردشت حمي إن الطائرات العراقية ألقت آلاف الأعلام في سماء المدينة كما أطلق كثيرون النار والألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن الفرح.
وألحقت المواجهات بين القوات العراقية ومسلحي داعش أضرارا هائلة بالمئات من المباني. واُغلق الكثير من الشوارع والطرقات بفعل الانقاض.
ولا يعرف بالضبط حجم خسائر القوات العراقية او عدد السكان المدنيين الذي سقط كثير منهم بعدما استخدمهم مسلحو التنظيم كدروع بشرية.
كما قضى كثير من المدنيين بفعل القصف الجوي او المدفعي المتبادل بين القوات العراقية النخبوية وبين مسلحي تنظيم داعش او بفعل القنص.
ونزح اكثر من 900 الف شخص من الموصل إجمالا منذ انطلاق المعارك وهو نصف عدد سكان المدينة ذات الغالبية السنية قبل استيلاء داعش عليها في منتصف عام 2014.
وحكم داعش السكان في الموصل بقبضة حديدية وفرض عليهم نظرة متشددة للشريعة الإسلامية وحظر أي شيء يراه يخالف تعاليمه وقواعده.
ويأتي تحرير الموصل متزامنا مع تضييق الخناق عليه من جانب قوات سوريا الديمقراطية في الرقة معقله الرئيسي في الاراضي السورية.
ولا يزال داعش يستولي على بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل وعلى بلدة الحويجة في كركوك ومناطق حدودية في اقصى غرب العراق كما يحتل مساحات واسعة من سوريا.