جنرالٌ أميركي ينتقد الوجود العسكري الروسي في سوريا

أربيل (كوردستان24)- أوضح الجنرال أليكسوس غرينكويتش، قائد القوات الجوية المركزية الأميركية، أن الوجود الروسي في سوريا "صار أكثر عدوانية منذ غزو أوكرانيا"، مؤكّداً أن القوات الأميركية تتعرّض لـ "ضغطٍ متزايد في الجو وعلى الأرض من قِبل الروس".

قائد القوات الجوية قال خلال حلقة نقاشية في مؤتمر الطيران والفضاء والفضاء الإلكتروني الذي عقد في ولاية ماريلاند: "هذا النشاط الروسي مدفوع ببعض شخصيات القيادة الروسية الموجودة في سوريا الآن".

معتبراً أن بعض هؤلاء الضباط الروس "فشلوا في أوكرانيا، وهم الآن في سوريا يحاولون صنع اسمٍ لأنفسهم مرة أخرى، واستعادة المكانة داخل القوات المسلحة الروسية، ولا أعتقد أنهم سينجحون، لكن هذا ما يحاولون القيام به".

غرينكويتش أبدى قلقه حيال الأمر، خاصةً مع وجود قواتهم على الأرض من جهة، وتحليق طائرات روسية مسلحة فوقها.

 قائلاً:  "الطيارون والملاحون الجويون على اتصالٍ وثيق مع الروس كل يوم، ويعترضونهم ويرافقونهم ويتأكدون من بقاء قواتنا على الأرض آمنة في سوريا والعراق بينما يواصلون القتال ضد (داعش)".

ما هي القوات الأجنبية في سوريا؟

تتواجد جيوش أربع دول في الأراضي السورية منذ عام 2012، بعدما تحوّلت الاحتجاجات الشعبية السلمية التي انطلقت ربيع 2011، إلى صراعٍ مسلّح بين المعارضة والحكومة المحلية.

فإيران كانت السباقة بالانضمام إلى المقتلة السورية، بعد أن نشرت قواتها النخبة في الحرس الثوري عام 2012، لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في التصدي لقوات المعارضة المسلحة.

أما الدخول الأميركي، فبدأ خلال ولاية باراك أوباما عام 2014، عندما ساندت وحدات حماية الشعب التي كانت تواجه حينها تنظيم "داعش" في مدينة كوباني شمالي سوريا.

فيما سارعت روسيا عام 2015 بالتدخل بهدف إنقاذ الأسد الذي تقلّصت مساحة سيطرة جيشه مقابل تمدّد رقعة الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.

في حين دعمت تركيا عام 2016 فصائل من المعارضة السورية وبسطت سيطرتها على مناطق واسعة في شمالي البلاد.

Fly Erbil Advertisment