مرصدٌ حقوقي يوثّق آثار الهجمات التركية على سوريا في 2022 ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
أربيل (كوردستان 24)- وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال عام 2022، مقتل 74 مدنياً، وما لا يقل عن 164 عسكرياً، جراء هجماتٍ تركية على مناطق متفرّقة من سوريا.
وقال المرصد الذي يتّخذ مقراً له في لندن، إن مناطق متفرّقة من شمالي وشمال شرقي سوريا خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تشهد تصعيداً تركياً عبر قصفٍ جوي ومدفعي شبه يومي في أرياف حلب والحسكة والرقة.
وأكّد المرصد الحقوقي الذي يديره رامي عبد الرحمن، في تقريرٍ سنوي لعام 2022، مقتل 45 مدنياً و131 عسكرياً جراء الضربات التركية الجوية والمدفعية على مناطق قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار التقرير إلى استهداف القوات التركية بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية أكثر من 88 منطقة في حلب والحسكة والرقة، أسفرت عن مقتل 21 مدنياً، و8 مقاتلين من (قسد) وجنديين اثنين من الجيش السوري النظامي.
ووثق المرصد في التقرير الذي تابعته كوردستان 24، مقتل 15 مدنياً بينهم مسؤولة في الإدارة الذاتية، وإصابة 128 آخرين، إضافة إلى مقتل 83 مقاتلاً، جراء ضرباتٍ جوية نفّذتها مسيّراتٌ تركية على مناطق (قسد).
في غضون ذلك، لفت التقرير إلى مقتل 9 مدنيين و21 مقاتلاً من (قسد) وتشكيلاتٍ عسكرية أخرى، إضافة إلى 17 جندياً في الجيش السوري، في أكثر من 60 غارة بسلاح الجو التركي على مواقع متفرّقة من حلب والحسكة والرقة.
إلى ذلك، قال المرصد الحقوقي إن 23 مدنياً سورياً قُتِلوا وأصيب 26 آخرين على يد حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية – التركية.
في المقابل، أكّد التقرير مقتل 16 جندياً تركياً جراء أعمال عنف واستهدافات مصدرها قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سورية متفرقة وأخرى حدودية وداخل تركيا أيضاً.
وجدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالضغط على تركيا لوقف اعتداءاتها المستمرة على السوريين.
ودعا إلى إحالة ملف القتل على الشريط الحدودي مع تركيا، من قبل "الجندرما التركية" إلى المحاكم الدولية المختصّة "لينال قتلة الشعب السوري عقابهم".