حساباتٌ قاتمة.. الشراكة بين روسيا وإيران تُخيف الغرب

أربيل (كوردستان 24)- وصفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، اليوم السبت، الشراكة بين روسيا وإيران بأنها شراكةٌ "تفوق التوقّعات".

واعتبرت أن شراء إيران طائرات مقاتلة روسية متطورة من طراز (سو- 35)، في حالة تنفيذ الصفقة، ستكون "أكثر خطورة مما نعتقد".

وقالت المجلة إن طهران "تستعد لشراء عشرات الطائرات من طراز (سو- 35)"، مؤكّدةً  أن المقاتلات الروسية "ستعطي دفعة غير مسبوقة لإيران للسيطرة على مجالها الجوي".

وتابعت: "إن مقايضة المقاتلات الروسية مقابل طائرات مسيّرة إيرانية، وربما صواريخ باليستية، تُظهر حسابات قاتمة بالنسبة للغرب".

ولفتت أن المعاملات العسكرية بين طهران وموسكو "كشفت عن حلقة جيوسياسية جديدة، حيث تواجه واشنطن وحلفاؤها الآن محوراً أكثر عدوانية من أي وقت مضى". وفق إرم نيوز.

وتتميّز مقاتلة (سو- 35)  فائقة التطور، بقدرتها الفائقة على المناورة، وقادرة على أداء مناورات "غير تقليدية" في الهواء يصعب تعقبها.

وإضافةً إلى ذلك، فإنها تتمتع بخفة حركة قوية وسرعة قصوى تبلغ 2.25 على مؤشر ماخ الخاص بقياس سرعة الطائرات النفاثة.

في غضون ذلك، قالت المجلة الأمريكية "في حال إتمام الصفقة، فإن إسرائيل سيكون لديها فرصة محدودة للغاية، لإرسال مهام بحث وتنفيذ عمليات عسكرية ضد برنامج إيران النووي".

وأضافت "إلى جانب ذلك لن يكون لدى الطائرات الإسرائيلية الوقت الكافي لإنجاز مهامها والعودة إلى الوطن".

وأوضحت (ناشيونال إنترست) أن الطائرات الإسرائيلية "سيتعين عليها العمل في عمق المجال الجوي الإيراني المحمي بشبكة من الدفاعات متعددة الطبقات، بالإضافة إلى طائرات (سو- 35)، وسط أنباء عن مساع إيرانية لشراء نظام (إس- 400) الصاروخي الروسي".

واعتبرت أن ما وصفته بـ "المزيج المميت" "لن يجعل خيار الضربة الوقائية مستحيلاً، فإنه سيغير بالتأكيد تقييم المخاطر".

وحذرت المجلة من تنامي المحور العسكري الروسي الإيراني بشكلٍ كبير، منوّهةً  إلى أن "المعاملات لن تقف عند مقاتلات (سو- 35) ونظام (إس- 400) فقط".

وقالت "من الممكن أن تحصل طهران على صواريخ روسية مضادة للسفن وأنظمة (سام) الاستراتيجية، ويمكن لموسكو مساعدة طهران على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات لحماية المقاتلات الروسية".

Fly Erbil Advertisment