اليابان تجري اختباراً لإزالة ترسبات نووية من مفاعل فوكوشيما
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان الاثنين أنها سترسل هذا الأسبوع مسباراً داخل مفاعل معطل لإجراء اختبار لإزالة ترسبات مشعة.
المسبار المجهز بذراع آلية، سيحتاج الى أسبوع للوصول إلى الترسبات المشعة داخل المفاعل والظهور مع العينة الشهر المقبل.
تهدف شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) لاستعادة عينة صغيرة من نحو 880 طناً من الترسبات المشعة التي يرجح أن تكون داخل مفاعلات محطة الطاقة النووية التي ضربها تسونامي.
وستدرس العينة بحثاً عن أدلة على حال الأجزاء الداخلية للمفاعل ومحتوياتها الخطيرة، وهي خطوة حاسمة نحو وقف تشغيل المحطة.
يهدف وقف تشغيل محطة توليد الكهرباء إلى ضمان إمكان القيام بعملية التفكيك ومعالجة النفايات بأمان وفعالية بدون آثار سلبية على البيئة.
وأعلن مسؤول في شركة تيبكو خلال مؤتمر صحافي الاثنين "سنتحرك بحذر على أن تكون السلامة أولويتنا القصوى".
تحتوي الترسبات على مستويات إشعاعية مرتفعة مما اضطر شركة تيبكو إلى تطوير روبوتات متخصصة قادرة على المقاومة للعمل في الداخل.
وتشكل إزالتها التحدي الأصعب في مشروع وقف تشغيل المحطة. ومن المتوقع أن يستمر العمل الضخم لإزالة التلوث وتفكيك المحطة عقوداً عدة.
وكانت ثلاثة من مفاعلات فوكوشيما الستة تعمل عندما ضربها تسونامي في 11 آذار/مارس 2011، مما أدى إلى تدمير أنظمة التبريد وذوبانها وتسبب بأسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل.
وفي ثلاث وحدات من محطة فوكوشيما، انصهر الوقود والمواد الأخرى ثم تحولت إلى "ترسبات وقود" عالية الإشعاع.
توقفت العملية بسبب مشاكل تقنية. وذكرت صحيفة "ماينيتشي" أن الروبوت الذي يشبه الأفعى لم يتمكن من الوصول إلى هدفه لأن كابلاته لم تكن تعمل بشكل صحيح.
وبدأت اليابان بتصريف المياه المعالجة من المحطة المنكوبة إلى المحيط الهادئ منذ نحو عام بعد الحصول على ضوء أخضر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأثارت هذه الخطوة أزمة دبلوماسية مع الصين وروسيا اللتين حظرتا واردات المأكولات البحرية رغم إصرار اليابان على أن العملية آمنة، وهو رأي أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: AFP