مراقب سياسي: المواجهات بين الجيش التركي والعمال الكوردستاني تعيق الأمان والتنمية في إقليم كوردستان
أربيل (كوردستان24)- أكد مراقب سياسي أن الحرب الدائرة بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، تعيق التنمية الاقتصادية في المناطق التي يقاتلان فيها".
وقال المراقب السياسي رزكار كيستيي، لكوردستان 24، اليوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024: "منذ الانتفاضة، أصبحت منطقة بهدينان ساحة معركة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا، ومنذ ذلك الحين لم تشهد المنطقة سلاما، ودمرت مئات القرى وهُجِر وقتل العديد من المواطنين".
وأضاف: "الجانبان، تركيا وحزب العمال الكوردستاني، نقلوا الحرب إلى كوردستان، حتى لا تنعم كوردستان بالأمان، ولا تمضي قدما.
وأردف: " دمرت قرى بشمال كوردستان وكذلك في الجنوب، نتيجة الحرب بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا غير واضحة، باستثناء تدمير منازل المواطنين الكورد".
الصراع الذي تدور رحاه منذ سنوات بين مسلحي حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، ألحق الضرر بالعديد من الغابات والحقول، ومنع المزارعين في المنطقة من العودة إلى عملهم، ووفقاً لمدير ناحية كاني ماسي، "الكثير من الأضرار لحقت ببيئة المنطقة وأخليت 15 قرية من سكانها".
قرية چەلکێ، هي إحدى قرى ناحية كاني ماسي، على حدود قضاء آميدي " العمادية"، التي تضررت بشدة جراء القتال بين مسلحي حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، خلال السنوات الأخيرة، وبسبب الوضع الأمني، غادر معظم القرويين منازلهم، على الرغم من عودة بعضهم، لكن لم تعد الحياة طبيعية في القرية.
وقال يوخنا خوشابا، مختار قرية چەلکێ ذات الأغلبية المسيحية: "نريد تطبيع الوضع الأمني في منطقتنا حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى ديارهم، وبسبب التوترات والتعقيدات، تم حرق وتدمير عشرات الأفدنة من الأراضي والغابات على حدود قريتنا".
وخلال السنوات القليلة الماضية، وبسبب القتال بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، تم إخلاء 15 قرية ضمن حدود كاني ماسي، مما تسبب في أضرار جسيمة للبيئة والمزارعين في 28 قرية أخرى في القضاء.
وقال مهدي جلكيي، وهو مزارع في قرية چەلکێ، إنه وبسبب عمليات الجيش التركي على منطقتهم وخاصة على حدود قريتهم خلال العامين الماضيين لم يتمكنوا من الاستفادة من ثمار الأشجار في منطقتهم ودمرت معظم الأشجار.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، احترق أكثر من 5 آلاف دونم من الغابات والحقول، ضمن حدود كاني ماسي بسبب الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني، مما تسبب في أضرار مادية بأكثر من 5 مليارات دينار لأهالي القرية.
وقال صلاح حمدي، مدير ناحية كاني ماسي، إنه "خلال السنوات الثلاث الماضية، احترق ما لا يقل عن 5 آلاف دونم من الغابات والحقول والمزارع، في حدود القضاء، ومنع الوضع الأمني قوات البيشمركة من السيطرة على معظم الحرائق".