السويد تمنح آلاف الدولارات للمهاجرين الراغبين بالعودة "طوعا" لبلدانهم

أربيل (كوردستان 24)- تعتزم الحكومة السويدية منح 350 ألف كرون، ما يعادل 34 ألف دولار، للمهاجرين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلدانهم خلال السنوات القادمة، في خطوةٍ اعتبرها وزير الهجرة يوهان فورسيل تغييراً كبيراً في سياسة الهجرة للبلاد.
وتأمل الحكومة اليمينية من خلال هذا القرار أن تدعم خطتها لمكافحة الهجرة غير القانونية، وتخفيف أعداد المهاجرين على أراضيها.
يأتي هذا الإعلان رغماً عن دراسة طلبتها الحكومة الشهر الماضي، نصحت بعدم زيادة كبيرة في مبلغ المنحة، وذكرت أن الفعالية المتوقعة لا تبرر التكاليف المحتملة.
لكن يبدو أن الحكومة اليمينية المدعومة من حزب "الديمقراطيون السويديون" المناهض للهجرة، لا توافق على تلك النتائج.
وكان رئيس الوزراء أولف كريسترسون، الذي يقود حكومة ائتلافية أقلية مدعومة من "الديمقراطيين السويديين"، قد تعهد بمعالجة الهجرة والجريمة عقب وصوله إلى السلطة في 2022.
وإضافة إلى بدل العودة الطوعية، ستزيد الحكومة عدد الأماكن في مراكز الاحتجاز المخصصة للاجئين الصادرة بحقهم قرارات ترحيل ومن رفضت طلباتهم ومن سحبت إقاماتهم ومن يشملهم اتفاق "دبلن" والمهاجرين غير القانونيين.
وأعلن حزب "الديمقراطيين السويديين" المعادي للهجرة دعمه لقرار الحكومة.
وقال لودفيغ أسبلنغ من الحزب إنه على الرغم من أن المنحة متاحة منذ عام 1984، إلا أنها غير معروفة على نطاق واسع، وعدد الأشخاص الذين يستخدمونها منخفض نسبياً.
واقترح أسبلنغ أيضا أن زيادة الوعي بالمنحة وزيادة حجمها قد يؤدي إلى قبول المزيد من الأشخاص للعرض.
وتعتبر السويد منذ تسعينيات القرن الماضي وجهة أساسية لعدد كبير من المهاجرين، خاصة القادمين من دول تشهد صراعات مسلحة مثل يوغوسلافيا السابقة وسوريا وأفغانستان والصومال وإيران والعراق.
ومنذ سنوات، تشكو العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية السويدية من عدم قدرة البرامج الحكومية على تلبية الاحتياجات المتنامية في إطار "دمج" المهاجرين.