غنائم روسيا في أوكرانيا تُرعب واشنطن بسبب تسليمها لـ إيران

إطلاق صاروخ جافلين خلال مناورات أميركية سابقة- وكالات
إطلاق صاروخ جافلين خلال مناورات أميركية سابقة- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن روسيا أرسلت إلى إيران أسلحةً ومعدات، كانت واشنطن وحلف شمال الأطلسي قدمتها إلى أوكرانيا في ساحة الحرب.

وأكّدت الشبكة في تقريرٍ لها، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتقد أن طهران ستحاول إجراء هندسة عكسية للأنظمة التي تضمّنت صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات وصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات.



وسبق أن كشف مسؤولون أميركيون وغربيون آخرون، عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على معدات أسلحة صغيرة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة جافلين وستينغر، أجبِرت القوات الأوكرانية في بعض الأحيان على تركها.

وقالت الشبكة الأميركية، نقلاً عما أسمتها بالمصادر المطلّعة، إن روسيا نقلت المعدات جواً إلى إيران لتفكيكها وتحليلها، لافتةً أنه من المحتمل أن يحاول الجيش الإيراني صنع نسخته الخاصة من الأسلحة.



المصادر ذاتها، أوضحت أن روسيا تعتقد أن الاستمرار في تزويد إيران بالأسلحة الغربية المستولى عليها "سيحفز طهران على مواصلة دعمها للحرب الروسية في أوكرانيا".

وقال مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، جوناثان لورد: "أثبتت إيران قدرتها على الهندسة العكسية للأسلحة الأميركية في الماضي".



وأضاف: "لقد قاموا بعكس هندسة صاروخ(تاو) الموجه المضاد للدبابات، وخلقوا نسخة طبق الأصل شبه كاملة أطلقوا عليها اسم (طوفان)، ومنذ ذلك الحين قاموا بتوزيعها على الحوثيين وحزب الله".

وتابع: "يمكن لإيران أن تفعل الشيء نفسه مع صواريخ ستينغر، والتي يمكن أن تهدد الطيران المدني والعسكري في جميع أنحاء المنطقة".



وتعمّق التعاون العسكري الروسي مع إيران على مدى العام الماضي، في خطوةٍ اعتبرها وزير الدفاع الأميركي، لويد اوستن، في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في تل أبيب أمس الخميس، إن ذلك يشكل تحديات خطيرة لأمن المنطقة.

وقال أوستن: "تكتسب إيران خبرة وتجربة مهمة في ميدان المعركة في أوكرانيا ستنتقل في النهاية إلى وكلائها الخطرين في الشرق الأوسط".



في مقابل الدعم الإيراني في أوكرانيا، عرضت روسيا على إيران تعاوناً دفاعياً غير مسبوق، شملت مجال الصواريخ والدفاع الجوي.

وتسببت الخسائر الفادحة وغير المتوقعة في المعدات والعقوبات الغربية القاسية في صعوبة قدرة روسيا على الاستمرار في إنتاج الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها لمواصلة هجومها في أوكرانيا.



لذلك، طلبت روسيا واستلمت مئات الطائرات بدون طيار من إيران، بالإضافة إلى قذائف مدفعية ودبابات استخدمتها القوات الروسية لإحداث تأثير مدمّر على المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية.

في المقابل، طلبت إيران معدات عسكرية بمليارات الدولارات من روسيا، وفقاً للبيت الأبيض، بما في ذلك طائرات مقاتلة وأنظمة رادار وطائرات هليكوبتر.