مجموعة العشرين تفشل في إدانة روسيا بإعلانها الحرب على أوكرانيا

أعلام الدول المنضوية ضمن مجموعة العشرين- وكالات
أعلام الدول المنضوية ضمن مجموعة العشرين- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- فشلت مجموعة العشرين خلال اجتماعها المنعقد بالهند، في التوصّل إلى توافقٍ بشأن وصف الحرب الروسية على أوكرانيا.

ومن المتوقّع أن تختتم المجموعة اجتماعها، اليوم السبت، من دون إصدار بيانٍ مشترك.

وقال مندوبو الدول المشاركة إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة الدول السبع "يصرّون على أن يتضمّن البيان إدانة صريحة لـ موسكو في غزو أوكرانيا"، وهو ما يعترض عليه الوفدان الروسي والصيني.



واتهمت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، المسؤولين الروس في اجتماع مجموعة العشرين الذي يستمر يومين في مدينة بنجالورو الهندية بأنهم "متواطئون" في فظائع الحرب.

لكن الهند تجنبت ذكر الحرب المستمرة منذ عام في كلمة الافتتاح، وقالت إن الاقتصاد العالمي يواجه مجموعة من التحديات الأخرى، بحسب رويترز.



وقال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي "أود أن أحث على أن تركز مناقشاتكم على المواطنين الأكثر ضعفاً في العالم.. تجب إعادة الاستقرار والثقة والنمو إلى الاقتصاد العالمي".

وتطرّق "مودي" إلى تداعيات جائحة كوفيد، وارتفاع مستويات الديون، واضطراب سلاسل التوريد، والتهديدات على أمن الغذاء والطاقة، باعتبارها دواعي القلق الرئيسة بالمحادثات.



وقال مسؤولون في مجموعة العشرين إن الهند "لا تريد من الكتلة مناقشة العقوبات على روسيا، وتضغط أيضاً لتجنب استخدام كلمة "حرب" في أي بيان لوصف الصراع".

لكن وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، قال إنه من المستحيل أن تتراجع المجموعة عما ورد في بيان مشترك اتُّفِق عليه في قمة المجموعة في بالي بإندونيسيا نوفمبر تشرين الثاني الماضي.



وقال الوزير الفرنسي "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا في ذلك البيان.. إما أن تُستخدم نفس اللغة أو أننا لن نوقع على البيان الختامي".

وأصبحت مثل هذه المواجهات شائعة بشكلٍ متزايد في مجموعة العشرين التي أُسِّست منذ أكثر من 20 عاماً، في استجابةٍ لأزمات اقتصادية سابقة، لكنه تعثر في الآونة الأخيرة بسبب الخلافات بين الدول الغربية ودول أخرى منها الصين وروسيا.

ولم يحضر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، اجتماع مجموعة العشرين في الهند، لكن كان هناك نواب يمثلون موسكو.