الأردن يوجّه رسالة تهديد إلى تجار المخدّرات في سوريا

يعد الأردن طريق عبور المواد المخدرة إلى أكبر سوق للمخدرات: دول الخليج، وخاصة السعودية، قادمة من داخل الأراضي السورية
ناقلة جنود للجيش الأردني (وكالات)
ناقلة جنود للجيش الأردني (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- تلقّى عددٌ من تجار المخدرات في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا رسالةً من الجيش الأردني تدعوهم لتسليم أنفسهم إلى قوات حرس الحدود الأردني.

وجاءت في الرسالة: "نعلم من أنتم؛ تحركاتكم مرصودة، اجتماعاتكم مخترقة، تساهمون في تخريب عقول أبناء شعبنا ولأجلهم لن نرحم أي شخص منكم، نشامى الأردن ستحلق كالنسور ليتم اصطيادكم مجرم تلو الآخر، مرعي الرمثان كان الأول وليس الأخير"، وفق وسائل إعلام سوريّة محلية.



يأتي ذلك، بعد مصرع مرعي الرمثان، أحد أكبر تجار المخدرات في الجنوب السوري، مع أفراد عائلته، بقصفٍ جوي يشتبه بأن سلاح الجو الأردني ضالع فيه.

ويعد مرعي الرمثان الرجل الأول في عمليات التهريب وهو المسؤول عن تنظيم شبكات تهريب ومحكوم لدى محكمة أمن الدولة في المملكة.



واستهدفت الغارة محطة التنقية القريبة  من بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي والتي تحوي على مصنع لإنتاج المخدرات تُشرف عليه ميليشيات مدعومة من حزب الله اللبناني، الموالي لإيران ويُستخدم كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب وفق مصادر ونشطاء سوريين.

وتوقّعت مصادر محلية سورّية أن يكون الأردن نسق مع دمشق قبل الغارة، خاصةً بعد إقرار  وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في عمان عقب اجتماع عمان الخماسي بعجز دمشق  عن فرض السيطرة على المناطق الجنوبية.



وفي وقتٍ سابق، هدّدت المملكة الأردنية بعملٍ عسكري داخل الأراضي السورية في حال عدم قدرة دمشق على وقف تدفق المخدرات إلى دول الخليج والعالم.

ويعد الأردن طريق عبور المواد المخدرة إلى أكبر سوق للمخدرات: دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، قادمة من داخل الأراضي السورية.



واعترض الجيش الأردني عام 2022، أكثر من 17000 علبة حشيش و 17 مليون حبة كابتاغون. وتم ضبط 15.5 مليون حبة كبتاغون فقط في عام 2021 بالكامل، بينما تم ضبط 1.4 مليون في عام 2020.

وتقول السلطات الأردنية إن هناك نحو 160 جماعة تعمل في جنوب سوريا، لديهم "تكتيكات جديدة مثل تلك الخاصة بعصابات الجريمة المنظمة، ويستخدمون طائرات بدون طيار ومركبات مخصصة باهظة الثمن".