السوداني: العراق يرفض التدخل في الشأن السوري ويدعم العملية السياسية الشاملة

رئيس وزراء العراق الاتحادي محمد شياع السوداني
رئيس وزراء العراق الاتحادي محمد شياع السوداني

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس وزراء العراق الاتحادي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، رفض العراق التدخل في الشأن السوري، مشدداً على دعم بلاده للعملية السياسية الشاملة في سوريا.

وقال السوداني خلال لقاء مع قناة العراقية الإخبارية إن "سياسة حكومتنا تعتبر العراق دولة محورية ومهمة وذات تأثير، وقد حققت النجاح في مرحلة صعبة".

وأضاف: "أبلغت الرئيس التركي خلال زيارته إلى بغداد في نيسان الماضي بأهمية استئناف العلاقات مع سوريا، وقد أبدى موافقته. كما عقد الأسد اجتماعًا في بغداد ضم وزراء خارجية العراق وتركيا وسوريا، حيث أبدى موافقة مبدئية، لكنه وضع شروطاً لذلك".

وتابع قائلاً: "حاولت ثلاث مرات مع الأسد لعقد اجتماع في بغداد على مستوى وزراء الخارجية، حيث كان الجانب التركي موافقًا. وقد اشترطت تركيا عودة النازحين واللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، إضافة إلى مواجهة الإرهاب".

وأكد أن "الجانب السوري أبلغنا بأنه يتفق مع شروط تركيا بشأن عودة النازحين، لكنه شدد على ضرورة مواجهة الإرهاب بشكل شامل، سواء كان ذلك متعلقًا بحزب العمال الكوردستاني أو الفصائل المسلحة الأخرى، وهو ما شكل نقطة الخلاف".

وتابع قائلاً: "تعذر جلوس تركيا وسوريا على طاولة واحدة رغم المحاولات الثلاث"، موضحاً أن "العراق بذل جهداً كبيراً يُعد الأهم لتقريب وجهات النظر بين الجانبين".

وأوضح: "نسعى لأن يكون القرار بيد الشعب السوري لتحديد خياراته"، مشدداً على أن "موقف العراق كان واضحاً في رفض التدخل بالشأن السوري".

وأضاف: "نشعر بالقلق إزاء تطورات الأوضاع في سوريا بسبب وجود تنظيمات مسلحة وعناصر من داعش الإرهابي"، موضحاً: "نرصد تحركات لداعش وقد بدأنا تنفيذ عمليات مشتركة بالتعاون مع الأردن والتحالف الدولي".

وتابع: "نؤكد حرصنا على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام إرادة الشعب السوري"، مشدداً على أن "العراق مستعد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون أي تدخل".

وأشار إلى أننا "لا نريد تدخل الآخرين في الشأن السوري"، لافتاً إلى أن "العراق تحرك ضمن المنطقة وقاد جهداً دبلوماسياً من أجل التوصل إلى اتفاق حول المبادئ العامة المتعلقة بالشأن السوري".

وأوضح: "قدمنا ورقة عراقية في اجتماع العقبة تتضمن المبادئ الأساسية لاستقرار سوريا وبدء عملية سياسية"، مؤكداً: "نأمل أن تدرك الإدارة السورية قلق الدول العربية والإقليمية وتقدم ضمانات ومؤشرات إيجابية".

وأشار إلى أن "الظروف في سوريا تشبه الوضع في العراق عام 2003، مما يستدعي منا تقديم النصائح لتجنب الأخطاء التي وقعنا فيها".

وتابع قائلاً: "بدأت بعثتنا الدبلوماسية مهامها في دمشق"، مشيراً إلى أن "الحكومة عملت على بناء علاقات جيدة مع الجميع، حيث يزور الجميع العراق ويستمعون إلى رأيه".

 
Fly Erbil Advertisment