الإدراة الذاتية تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين والنازحين بعد تعليق المنظمات عملها

أربيل (كوردستان24)- حذرت لجنة المهجرين في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا من أن الوضع في المخيمات سيشهد تدهورا خطيرا إذا استمر توقف الدعم الإنساني، إذ تتحمل المخيمات، وعلى رأسها مخيم الهول، عبئاً ثقيلاً في ظل وجود جنسيات متعددة، سواء عراقية أو سورية، بالإضافة إلى عوائل عناصر "التنظيم".
وفي تصريح خاص للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد شخيموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب النازحين في الإدارة الذاتية، أن النازحين في شمال وشرق سوريا كانوا يأملون بالعودة إلى منازلهم بعد سقوط النظام السوري، حيث قررت الإدارة الذاتية تسهيل عودتهم إلى قراهم ومنازلهم.
وأضاف الأحمد أنه مع تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة للسلطة، تم إيقاف الدعم المقدم من الخارجية الأمريكية للمنظمات الدولية العاملة في المنطقة، مما أدى إلى تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين، وأشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة، التي كانت تقدم الدعم في السابق، لم تتمكن من تلبية احتياجات النازحين بشكل كامل، مما فاقم من معاناتهم.
وأوضح الأحمد أن الإدارة الذاتية قد ناقشت هذا الوضع مع الأطراف المعنية في الملف الإنساني، وحذرت من خطورة توقف الدعم وتأثيره على الوضع الإنساني، ورغم تلقي وعود غير جدية بشأن استثناء منطقة شمال وشرق سوريا من قرار وقف الدعم الأمريكي، فإن المخاوف من تأثير ذلك على اللاجئين والنازحين في المنطقة تزداد بشكل مستمر.
ومع تعليق المساعدات الأمريكية الخارجية، تأثرت العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في المخيمات، مثل “بلومنت”، “أنقذوا الأطفال”، “كير”، و”مرسي كروب”. هذا التوقف في الدعم يزيد من معاناة السكان في المخيمات التي تضم عائلات خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي خطوة هامة تسهم في تسهيل العودة الطوعية للاجئين، وثق المرصد السوري مغادرة 155 أسرة من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا، متوجهة نحو العراق، وقد بلغ عدد الأفراد المغادرين حوالي 594 شخصًا، من جهة أخرى، كما تتجهز 45 عائلة عراقية لمغادرة مخيم روج، وهي المرة الأولى منذ سنوات التي يشهد فيها المخيم هذه العودة إلى العراق. تأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز التعاون بين العراق والإدارة الذاتية في تسهيل عودة اللاجئين العراقيين إلى وطنهم.
تأتي هذه المغادرة ضمن التنسيق المستمر بين إدارة المخيم والسلطات العراقية بهدف تخفيف العبء عن المخيم وتحسين الوضع الإنساني للعائلات العراقية الراغبة في العودة إلى مناطقها الأصلية.
كما خرجت دفعة جديدة من المواطنين السوريين من مخيم العريشة جنوب الحسكة، حيث ضمت 58 عائلة تضم أكثر من 300 شخص، استعدادًا لإعادتهم إلى مناطقهم في محافظة دير الزور. وهذه العودة تأتي بعد التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تسوية أوضاع العائلات السورية النازحة.
المصدر.. المرصد السوري لحقوق الإنسان