دعوات لتمثيل عادل للكورد في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري

أربيل (كوردستان24)- رحبت جبهة كوردستان سوريا بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدةً أن وجود ممثلين عن المرأة في اللجنة يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق تمثيل عادل وشامل لجميع مكونات المجتمع السوري.
ولكن في ذات الوقت، عبرت الجبهة عن أسفها من غياب تمثيل حقيقي للمكون الكوردي في هذه اللجنة، رغم أن الكورد يشكلون ما لا يقل عن 15% من سكان سوريا. 
واعتبرت الجبهة أن هذا الغياب يعكس استمرار تهميش الكورد وإقصائهم من المشاركة الفاعلة في بناء النظام السياسي الجديد في سوريا، مما يتناقض مع المبادئ الأساسية للعدالة والمساواة التي يجب أن تقوم عليها أي عملية سياسية شاملة.
وأشارت الجبهة إلى أن القوى السياسية الكوردية لم تتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق سياسي مشترك، مما يضعف قدرتها على تمثيل مصالح الشعب الكوردي بشكل فعّال.
 وأوضحت أن الخلافات المستمرة بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تعكس تحديات كبيرة في توحيد الصف الكوردي، داعيةً إلى اتفاق سياسي شامل يضم جميع الأطراف السياسية الكوردية لضمان تمثيل حقيقي وفعّال لمصالح الشعب الكوردي.
وأعربت جبهة كوردستان سوريا عن أملها في تصحيح هذا التهميش في المستقبل، مؤكدين أن تمثيل الكورد بشكل عادل في جميع مراحل الحوار الوطني هو الضمان لبناء سوريا ديمقراطية تعددية تحترم حقوق جميع مكوناتها.
وأختتمت الجبهة بالترحيب بهذه الخطوة الأولى نحو الحوار الوطني، معربةً عن تطلعها أن تكون بداية لمشاركة حقيقية وشاملة لجميع السوريين في بناء مستقبل بلادهم.
تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري يمثل خطوة مهمة نحو إجراء محادثات بين الأطراف المختلفة في سوريا بهدف إيجاد حل سياسي شامل ينهي النزاع المستمر منذ أكثر من عقد. ورغم أهمية هذه المبادرة، فقد واجهت انتقادات بشأن تمثيل مكونات المجتمع السوري المختلفة داخل اللجنة، خصوصاً المكون الكوردي، الذي يعد من أكبر المكونات في سوريا.
المكون الكوردي في سوريا يشكل حوالي 15% من السكان.
لقد كانت هناك محاولات عديدة لتحقيق وحدة الصف الكوردي، لكن الصراعات السياسية بين القوى الكوردية المختلفة مثل المجلس الوطني الكردي و حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أعاقت تحقيق هذا الهدف. 
كما أن مؤتمر الحوار الوطني السوري يعد أحد المحاولات الدولية لتوسيع دائرة المشاركة السياسية في سوريا ليشمل جميع الأطراف المعنية من حكومة النظام والمعارضة، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. 
ورغم تطمينات دولية بوجود إشراك لجميع الأطراف، إلا أن غياب تمثيل الكورد في هذا الحوار يزيد من تعقيد الوضع السياسي في سوريا ويعكس صعوبة التوصل إلى حل شامل يعترف بكافة حقوق مكونات الشعب السوري.
من جانب آخر، تظل الضغوط الدولية تتزايد من أجل ضمان مشاركة حقيقية لجميع الأطراف في أي حل سياسي مستقبلي، مما قد يعجل بإنهاء التهميش السياسي للكورد.