مسيحيو نينوى يطالبون بسحب الميليشيات المسلحة من مناطقهم

أربيل (كوردستان24)- وجه المسيحيون من ( الكلدان والأشوريين والسريان والأرمن) في نينوى مذكرة رسمية إلى كل من رئيس مجلس النواب العراقي ونائبيه، رئيس المحكمة الاتحادية وأعضاء المحكمة، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي وأعضاء اللجنة، رؤساء الكتل النيابية وأعضاء مجلس النواب، رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وأعضاء مجلس المفوضين، بشأن مطالبهم.

وجاء في المذكرة الموجهة من قبل، رئاسة المجلس السياسي للتحالف المسيحي، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، و حزب المجلس القومي الكلداني، و حزب حركة تجمع السريان ، الرابطة الكلدانية العالمية،  الهيئة الإدارية لشؤون طائفة الأرمن الأرثودكس،  الجمعية الأرمنية:  

"لا يخفى على سيادتكم ومعاليكم أن أبناء المكون المسيحي في بلاد الرافدين يشكلون أحد أقدم وأعرق المكونات الحضارية القومية والدينية في هذا الوطن العزيز لقد أسهموا عبر التاريخ في بناء الحضارة الرافدينية التي كان لها اثر بارز على السيرة الإنسانية في مختلف بقاع الأرض. 

ومع ذلك فقد تعرض هذا المكون الأصيل إلى سلسلة من المجازر والإبادات الجماعية (جينوسايد) في التاريخ الحديث، كان آخرها ما اقترفته التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش، إضافة إلى العصابات المسلحة والمليشيات المنقلة، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة وهجرة أعداد أكبر إلى خارج الوطن، الأمر الذي يهدد الوجود التاريخي لهذا المكون في العراق. 

لقد رفعنا مطالبنا العادلة مرارا إلى القيادات العراقية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس الوزراء رئاسة مجلس النواب، رئاسة المحكمة الاتحادية، ورئاسة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، من خلال اللقاءات والمناشدات والرسائل الرسمية واليوم نعيد طرح هذه المطالب عليكم مرة أخرى، إيمانا منا بالضرورة الحفاظ على التنوع الديني والقومي، وتعزيز قيم العيش المشترك والسلم الأهلي، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات الدينية في العراق، وذلك انسجاما مع الدستور العراقي الدائم والاتفاقيات الدولية التي يلتزم بها العراق كعضو في الأمم المتحدة".

وأوجزت المذكرة المطالب فيما يلي: 

1- سحب الميليشيات المسلحة من قرى ومدن أبناء شعبنا في سهل نينوى، وإسناد الملف الأمني لأبناء المكون المسيحي الإيزيدي من سكان سهل نينوى الأصليين، من خلال المؤسسات العسكرية والأمنية المنصوص عليها في الدستور العراقي الدائم لضمان حماية مناطقنا من استغلال المليشيات المنقلة والتدخلات السافرة بشؤون ابناء شعبنا. 

2 تعديل قانون الانتخابات مجلس النواب العراقي وانتخابات مجالس المحافظات، لضمان تمثيل حقيقي للمكون المسيحي، وذلك من خلال: 

استحداث سجل انتخابي خاص بناخبي أبناء المكون الصبحي يكون التسجيل فيه طوعيًا الأبناء المكون لا غير.

تخصيص ورقة اقتراع وصناديق اقتراع مستقلة وخاصة بالمكون المسيحي، ليتم من خلالها. حصر التصويت بأبناء المكون فقط منعا لأي تدخل خارجي 

اعتبار كل محافظة مشمولة بالمكون المسيحي دائرة انتخابية مستقلة ومنفردة. 

مطالبنا بتطبيق هذه الإجراءات كذلك في انتخابات اقليم كوردستان، كما طالبنا رئاسة الإقليم وحكومته وبرلمانه بتعديل القانون بنفس الآلية السابقة وسيتم تقديمها للتشكيلة الجديدة في الاقليم فور بداية فصله التشريعي الأول 

3 تطبيق المادتين (140) و (125) من الدستور العراقي وفق الأطر الدستورية، لضمان تمثيل أبناء المكون والمكونات الأخرى اداريا وسياسيا، والحفاظ على ديموغرافية مناطقهم ووجودهم التاريخي 

تشريع قانون خاص بالأحوال الشخصية لأبناء المكونات الدينية غير المسلمة، بما في ذلك المسيحيون الإيزيديون والصابئة المندائيون بالتشاور مع المرجعيات الدينية ورؤساء الكنائس وبما يراعي التعاليم الدينية لكل مكون لضمان حقوقهم وضمانا لاستقلاليتهم في شؤونهم الدينية.