الكتل الكوردستانية تدعو القوى السياسية العراقية لاتّخاذ موقفٍ واضح تجاه أحداث كركوك

أربيل (كوردستان 24)- طالبت الكتل الكوردستانية في البرلمان العراقي، الحكومة الاتحادية وقيادة الجيش ووزارة الدفاع بفتح تحقيقٍ فوري في حادثة الاعتداء على مزارعي "شناغة" وسركران.

 ودعت الكتل الكوردستانية في بيانٍ مشترك، قرأته المتحدثة باسم كتلة الديمقراطي الكوردستاني، فيان دخيل، أمام مجموعة وسائل إعلام اليوم الثلاثاء، إلى الوقوف على تلك الانتهاكات وسحب الجيش من تلك المناطق.

وضمّ البيان كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كتلة الاتحاد الوطني، كتلة حراك الجيل الجديد، كتلة الحزب الشيوعي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي.

كما طالبت الكتل بتشكيل لجنةٍ تحقيقية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات لمنع تكرارها مستقبلاً.

ودعا البيان، القوى السياسية العراقية إلى اتّخاذ موقفٍ واضح وصريح من تلك الأعمال والتعامل مع هذا الوضع بروح المسؤولية، والضغط على الجهات المعنية من أجل احترام حقوق المواطنين الكورد في المناطق المتنازع عليها.

واعتبرت الكتل الكوردستانية أن تلك الانتهاكات المستمرة "تتعارض مع الدستور والاتفاقيات السياسية وتهدد السلم والاستقرار المجتمعي".

وأمس الاثنين، اعتدى الجيش العراقي بالضرب على مزارعين كورد خلال محاولتهم حراثة أراضيهم في قرية (شناغة) بناحية سركران في كركوك.

وأظهر مقطع فيديو وثّقته كوردستان24، مجموعة ضباط وجنود عراقيين يمنعون الفلاحين الكورد من العمل في أراضيهم. 

كما أظهر مقطعٌ آخر جندياً في الجيش يحاول مصادرة جرارٍ زراعي بسحب صاحبه عنوةً من وشاحٍ حول عنقه، لكن الأخير تشبث بالمقود ورفض الترجّل، قبل أن تصل مجموعة مزارعين آخرين وتشبثوا بالجرار.

تأتي هذه الحادثة، استمراراً لممارساتٍ مماثلة يتبعها الجيش العراقي بحق المزارعين الكورد في كركوك، رغم تصويت البرلمان في 21 يناير كانون الثاني 2025، على قانون إعادة العقارات لأصحابها وإلغاء قرارات البعث وإعادة الأراضي لأصحابها، وذلك بعد 50 عاماً على احتلالها، و20 عاماً على سقوط نظام البعث.