وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب "أقرب إلى تهديد"

أربيل (كوردستان 24)- رأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي هي "أقرب إلى تهديد"، وأن طهران ستردّ عليها قريباً.

وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن الرسالة تزعم توفير "فرص"، لكنها كانت "أقرب إلى تهديد"، مشيراً إلى أن إيران تقوم حالياً بدراستها وستردّ عليها "خلال الأيام المقبلة".

وفي السابع من أذار/مارس، قال ترامب إنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرّك عسكري محتمل حال رفضت إيران.

واعتبر خامنئي أن الدعوة الأمريكية للتفاوض هدفت إلى خداع الرأي العام العالمي عبر تصوير الولايات المتحدة على أنها مستعدة للتفاوض وإيران على أنها لا ترغب بذلك.

وذكرت الخارجية الإيرانية بأنها ستجري "تقييماً شاملاً" قبل الرد على الرسالة التي سلّمها مسؤول إماراتي رفيع إلى طهران في 12 آذار/مارس.

وقال عراقجي إن طهران سترسل الرد "عبر القنوات المناسبة" من دون تقديم تفاصيل.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الأربعاء عن مسؤول أمريكي ومصادر أخرى بأن الرسالة تتضمن "مهلة نهائية مدتها شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد" بدلاً من اتفاق 2015.

ومع عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في كانون الثاني/يناير، عاود ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على إيران، في استكمال للنهج الذي اتبعه في ولايته الأولى.

وانسحب ترامب أحادياً حينذاك من اتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الدولية وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

وبينما امتثلت طهران إلى اتفاق العام 2015 لمدة عام بعد الانسحاب الأمريكي منه، إلا أنها بدأت لاحقاً التراجع عن التزاماتها الأساسية بموجبه.

ولم تحقق الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن أي نتائج تذكر.

واستبعدت طهران مراراً إمكانية عقد محادثات مباشرة مع واشنطن طالما أن العقوبات الأمريكية مطبقة.

وشدد عراقجي على أن إيران "لن تخوض بالتأكيد مفاوضات مباشرة بينما تواجه ضغوطاً وتهديدات ومزيد من العقوبات".

 

المصدر: أ ف ب