عيد أكيتو في ريف القامشلي.. احتفال بالتاريخ والتعايش المشترك

أربيل (كوردستان 24)- بمشاركة واسعة من الأحزاب الكوردية والسريانية والشخصيات الوطنية والدينية، أحيا المكون المسيحي عيد أكيتو، رأس السنة السومرية والبابلية والأكادية والآشورية 6675، في قرية وطوطية التابعة لمدينة القامشلي.

جاءت هذه الاحتفالات بدعوة من المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي، حيث شهدت المناسبة حضوراً مميزاً للفرق الفلكلورية السريانية، إضافة إلى مشاركة المجلس الوطني الكوردي والحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي، إلى جانب عروض فنية من فرقة خلات للفن والفلكلور الكوردي.

أكد كبريئيل موشي، مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، في تصريح خاص لـ"كوردستان24"، أن احتفالات هذا العام اكتسبت طابعاً خاصاً بعد سقوط النظام السوري، حيث رفرفت الأعلام الكردية إلى جانب الآشورية والعلم الوطني، في مشهد يعكس التعايش المشترك بين المكونات، معرباً عن أمله في أن يعم السلام سوريا لتكون وطناً يحتضن جميع الأديان والمكونات.

من جانبه، شدد فارس عثمان، عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي، على عمق العلاقة بين عيد أكيتو وعيد نوروز، قائلاً: "أكيتو هو نوروز، ونوروز هو أكيتو، فقد عشنا معاً في السراء والضراء، وسنبني معاً وطناً للجميع".

في هذه المناسبة، طالب سوعا حنا، عضو رابطة شباب السريان، بأن يعم السلام سوريا بمشاركة جميع مكوناتها، داعياً إلى الاعتراف باللغة السريانية كلغة رسمية في البلاد.

كما شددت سارا كوريه، عضو في فرقة أورنينا، على ضرورة الاعتراف بعيد أكيتو كعيد وطني في سوريا، أسوةً بالمناسبات الوطنية الأخرى.

يُحيي السريان الآشوريون في سوريا والعراق ودول المهجر عيد أكيتو في الأول من نيسان من كل عام، كعيد قومي يعبر عن حضارة شعوب المنطقة القديمة، ويجسد قيم السلام والحرية. ويشاركهم في الاحتفالات مختلف المكونات، بما في ذلك الكرد والعرب، حيث تُقام الفعاليات في أحضان الطبيعة.

وبحسب قياديي المنظمة الآثورية الديمقراطية، فقد تعرضت احتفالات أكيتو في السابق لمضايقات أمنية من قبل النظام السوري السابق، مما أدى إلى اعتقال عشرات الشباب الناشطين والسياسيين من أبناء المكون المسيحي.

كوردستان24 - القامشلي

 
 
Fly Erbil Advertisment