آنو جوهر: البيشمركة حاربت داعش لحماية جميع مكونات كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان، آنو جوهر، أن إقليم كوردستان يمثّل أنموذجًا فريدًا في التعايش السلمي بين مختلف المكوّنات والأديان، رغم ما يشهده العالم من اضطرابات ومخاطر متزايدة.
جاء ذلك في كلمةٍ له خلال مراسم يوم الصلاة الوطني التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء في العاصمة أربيل وتحت شعار (نحو الوحدة في الإيمان)، بحضور الرئيس مسعود بارزاني وكبار المسؤولين وقادةِ العراق وإقليم كوردستان والعالم، وبرلمانيي العالم وممثلي الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
وأشار جوهر، وهو من المكوّن المسيحي، خلال كلمته إلى أن "إقامة هذا الطقس المقدّس في كوردستان، بلا خوف، في وقت يعاني فيه العالم من القلق والاضطراب، يعكس عمق التعايش السلمي في الإقليم، ويمثّل مصدر فخر لجميع أتباع الديانات الذين يمارسون شعائرهم بحرية وأمان."
وتطرق الوزير إلى فترة الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبه الرئيس مسعود بارزاني، وقال: في خضم المعركة ضد داعش، شدّد الرئيس بارزاني على وحدة الصف والتعايش المشترك، وأكد أن ’إما أن نعيش معًا أو نموت معًا‘. لم يكن ذلك مجرد شعار، بل كان عهدًا صادقًا للتضحية والتلاحم من أجل الحاضر والمستقبل."
وأوضح جوهر أن الرئيس بارزاني، ومن خلال قيادة حكيمة، أشرف على عمليات قوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، بهدف حماية جميع مكوّنات الإقليم، من مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وأتباع ديانات أخرى.
وأضاف: للأسف، سقط المئات من شهداء البيشمركة خلال تلك المعارك، وأُصيب العديد منهم بجراح، في تضحيات تُعدّ أقدس ما يمكن تقديمه من أجل الوطن.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن "العلاقات التاريخية بين الكورد وباقي المكوّنات الدينية والقومية قائمة على أسس راسخة من الأخوّة والشراكة الوطنية، رغم الاختلافات في الدين واللغة والثقافة، إذ ظل الجميع، تحت راية الوطن، شركاء في الأفراح والمحن".