قرية آل ملال في ذي قار تختنق بالعطش.. الأهالي يناشدون من أجل قطرة ماء

أربيل (كوردستان24)- في مشهد يعكس حجم المعاناة الإنسانية، تعيش قرية الملال شمال محافظة ذي قار أزمة عطش خانقة بعد أن جفّت الأنهار والجداول التي كانت تغذي المنطقة لعقود. مياه الشرب انقطعت بشكلٍ تام، والزراعة توقفت بالكامل، فيما يواجه الأهالي ظروفاً معيشية صعبة في ظل غياب الحلول الحكومية.
يقول أحد سكان القرية لـكوردستان، "نحن اليوم في قرية الملال نعاني من شحّة مياه حادة. كما ترون، نضطر لجلب الماء بالصهاريج من نهر الغراف. الأطفال يقفون حاملين الأواني بانتظار بضع لترات من الماء، سواء للشرب أو الغسل. انتهت الزراعة، وانتهت الحياة."
أغلب العائلات في القرية تعاني من أوضاع صحية متدهورة، إذ يوجد بين السكان مرضى، معاقون، وكبار سن لا يقوون على تحمّل حرارة الصيف القاسية، ناهيك عن الانقطاع التام للمياه.
تقول إحدى النساء من القرية، "لدينا مرضى وضريرون ومصابو جلطات، ولا يوجد ماء حتى للاستحمام. هل من المنطقي أن تقضي امرأة ضريرة خمسة أيام دون أن تستحم؟ الماء الذي نحصل عليه ملوّث ومليء بالجراثيم، ولا يصلح حتى للحيوانات."


النداء الأخير: "نريد ماء فقط"
وسط هذه الظروف القاسية، لا يطالب أهالي الملال سوى شربة ماء نقية تروي ظمأهم وتخفف من قسوة الحياة في قريتهم المنسية. الصهاريج القادمة من نهر الغراف باتت الأمل الوحيد، لكنّها غير كافية لتلبية حاجات السكان.
يضيف أحد السكان، "كل ما نطلبه هو الماء. لا نريد أكثر من ذلك. أطفالنا ومرضانا يعانون، وبيوتنا تخلو من أبسط مقومات الحياة."
وفيما تتفاقم الأزمة مع اشتداد حرارة الصيف، يواصل أهالي قرية الملال توجيه نداءاتهم إلى الحكومة المحلية والجهات المعنية من أجل التحرك العاجل وإنقاذ ما تبقى من الحياة في هذه القرية المهددة بالعطش.

 

تقرير:حيدر حنون – كوردستان24 – ذي قار

 
Fly Erbil Advertisment