أوجلان: السلام لا يعني مجرد إسكات البنادق بل تحقيق الحرية والديمقراطية

أربيل (كوردستان 24)- أوضح زعيم حزب العمال الكوردستاني المعتقل في تركيا، عبد الله أوجلان، اليوم الأحد، أن السلام الحقيقي لا يعني فقط إسكات البنادق أو وقف الصراع، بل يتحقق عبر ترسيخ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في مختلف مناحي الحياة.
وجاءت تصريحاته في رسالة تلاها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دَم بارتي) خلال فعالية أقيمت في إسطنبول بمناسبة يوم السلام العالمي، ونُشرت لاحقاً في الموقع الرسمي للحزب.
وتأتي رسالة أوجلان عقب الزيارة الثامنة التي أجراها له وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في محبسه قبل أيام.
وقال أوجلان في رسالته إن "دعوتنا إلى السلام والحل الديمقراطي ليست مجرد خطوة سياسية عادية، بل هي خطوة استراتيجية ونقطة تحول تاريخية"، مشيراً إلى أن دعوته السابقة لحزب العمال الكوردستاني بإلقاء السلاح وحل نفسه "فتحت أبواب عصر جديد تُستبدل فيه الحروب والدمار بحياة ديمقراطية قائمة على السلام في تركيا والشرق الأوسط".
وأشار أوجلان إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب "خطوات عملية جادة وإمكانات قوية لبناء واقع ملموس"، مؤكداً أن "السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بتجسيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في جميع مناحي الحياة".
وأكد أن التحول المنشود "ليس حقاً لشعبنا فقط، بل واجب أساسي للعصر الجديد"، معرباً عن ثقته بأن "قيم السلام والديمقراطية والحرية ستترسخ بنضال الشعب وستنعكس على الحياة الاجتماعية".
وفي ختام رسالته، دعا أوجلان الكورد في تركيا إلى "تحمل هذا الواجب التاريخي وتوسيع مسيرة السلام والحرية"، مؤكداً إيمانه بأن "الجميع سيدركون خطورة المرحلة وسيتصرفون بروح السلام".
وكان وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب قد زار أوجلان في إمرلي يوم الخميس 28 آب/أغسطس 2025، حيث ناقش معه تطورات عملية السلام والمرحلة الحالية.
وأوضح أوجلان للوفد أن عملية السلام أُديرت بدقة حتى وصلت إلى المستوى الحالي، وأن الهدف المستمر هو إنهاء المرحلة المؤلمة بأقل قدر ممكن من المعاناة.