مشروع روناكي للكهرباء المستمرة يصل ناحية عربت في السليمانية

أربيل (كوردستان24)- وصل مشروع روناكي للكهرباء الوطنية على مدار الساعة، إلى ناحية عربت في السلمانية، حيث ينعم ومنذ الخميس الماضي عشرة آلاف و800 مشترك، بالكهرباء المستمرة، عدا عن الإستغناء عن 19 مولدة.

وقال جمعة، وهو أحد سكان عربت، لـ كوردستان 24، لم يكن في عربت كهرباء على مدار 24 ساعة في السابق، لكننا الآن ليس لدينا مشاكل في الكهرباء، وبسبب إيقاف 19 مولداً، أصبحت البيئة في عربت نظيفة جداً، حيث كان المواطنين يحتجون على قرب المولدات من منازلهم.

وأضاف: "على المواطنين أن يكون منظمين وحذرين في استخدام الكهرباء، ومحاولة الحد من هدر الطاقة، حتى يجنبوا أنفسهم فواتير كهرباء مكلفة".

ويعد مشروع "روناكي" أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها حكومة إقليم كوردستان، يشكل المشروع علامة فارقة مهمة ف حياة المواطنين، لا مزيد من ضوضاء الحي وتلوث الهواء الناتج عن المولدات الخاصة، وتوفير للكهرباء بأسعار معقولة على مدار الساعة، وفرص غير محدودة متاحة للشركات، وانخفاض قياسي في فواتير الكهرباء بكوردستان.

المشروع، الذي أحدث تحولاً ملحوظًا في الحياة اليومية، لم يقتصر أثره على تحسين خدمات الطاقة، بل ساهم في تحقيق قفزة بيئية وصحية عبر الحد من مصادر التلوث وحماية صحة المواطنين.

حكومة إقليم كوردستان أعلنت في وقت سابق، أن مشتركي مشروع "روناكي" قد شهدوا بالفعل انخفاضًا قياسيًا في فواتيرهم في شهر حزيران. ويعود ذلك إلى التعريفة التصاعدية الجديدة التي أطلقتها حكومة إقليم کوردستان، والمصممة لحماية الأسر ذات الدخل المحدود وتشجيع الاستهلاك المسؤول للكهرباء. و بموجب التعريفات الجديدة، يدفع 80% من المواطنين أقل من التكلفة السابقة لمولدات الديزل والكهرباء الوطنية مجتمعة.

أطباء مختصون اعتبروا هذه الخطوة إنجازًا مهمًا في مجال الصحة العامة. وقال الدكتور هورو طه، أخصائي الأورام لكوردستان24، أن "العديد من أمراض الجهاز التنفسي والسرطان كانت مرتبطة مباشرة بالدخان السام المنبعث من المولدات"، مؤكدًا أن "إيقافها يمثل واحدة من أهم المبادرات لحماية الهواء والماء والتربة في الإقليم".

رغم ما تعيشه المنطقة من ظروف عصيبة تمكنت التشكيلة الحكومية التاسعة في كوردستان من خلق بيئة استثمارية مستقرة، جذبت كبرى الشركات العالمية وخلف الاف فرص العمل، وذلك بتنفيذ البرنامج الاصلاحي الذي تبنته حكومة كوردستان، الذي عزز الشفافية والنزاهة رغم الضغوط السياسية والاقتصادية تتصدرها العلاقات المتوترة بين أربيل وبغداد وبالاخص مسألة حصة الاقليم من الموازنة ورواتب الموظفين والنفط والمناطق المتنازع عليها...الخ، إلا أن حكومة كوردستان شهدت نقلة نوعية جعلت منها قبلة للاستثمارات العالمية.

ومن أهم إنجازات مشروع "روناكي" الإستغناء عن مولدات الأحياء السكنية، والتي يبلغ عددها حوالي 7000 مولد في جميع أنحاء إقليم كوردستان، وتشكل تلك المولدات مصدراً رئيساً للتلوث البيئي في إقليم كوردستان.

وفيما يلي بيانات حول هذه المرحلة من مشروع روناكي:

1- تم حتى الآن إطفاء 3222 مولداً كهربائياً في إقليم كوردستان، 2197 في اربيل، 604 في السليمانية، 356 في دهوك، 65 في حلبجة.

2. إيقاف عمل هذه المولدات يعادل خفض إنبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار مئات الاطنان سنويا.

ومع انتهاء تنفيذ مشروع "روناكي"، سيقل عدد المولدات التي تسبب إنبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون السام بمقدار 1.4 مليون طن سنوياً، ويعادل عدد المولدات الكهربائية التي سيتم إيقاف تشغيلها في إطار الاثار الايجابية لإكمال مشروع روناكي يعادل 1.3 مليون سيارة، وستُقلل هذه الأرقام من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة ٤٪ في إقليم كوردستان.

ومن فوائد هذا المشروع الوطني، منع اختلاط مياه الصرف الصحي والوقود المستخدم مع التربة، و تقليل هدر المياه بمقدار مليون متر مكعب، تُستخدم لتبريد المولدات، الحد من الضوضاء - إذ كانت أصوات المولدات أعلى من الاصوات الطبيعية بنسبة تتراوح بين 50% - 100%.

يُكر أن ميزانية الحكومة الاتحادية بلغت 153 مليار دولار، خصص منها 13.5 مليار دولار لوزارة الكهرباء، ورغم ذلك فالعراق يعيش في ظلام دامس يغرق محافظات العراق، أما في إقليم كوردستان فبموازنة تبلغ 14 مليار دولار، ورغم ان حكومة كوردستان لا تحصل على هذا المبلغ من الموازنة أساساً، إلا انها نفذت العشرات من المشاريع الاستراتيجية المهمة والضرورية، منها السدود والطرق والجسور والصوامع والمشاريع السياحية ومشروع روناكي والعديد من المشاريع الاخرى.

 

 
 
 
Fly Erbil Advertisment