الخارجية العراقية: إلغاء تفويضات الحرب الأميركية يعزز الشراكة ويحترم السيادة

أربيل (كوردستان 24)- أكدت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، أن إلغاء الكونغرس تفويضات الحرب يمثل خطوة لتعزيز الشراكة مع واشنطن ويرسخ مبدأ احترام السيادة، ويعكس تطور العلاقات مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلته وكالة (واع) الرسمية.
وقال وكيل الوزارة هشام العلوي، إن "تصويت الكونغرس الأميركي القاضي بإلغاء تفويض الحرب على العراق، هو إلغاء للقوانين القديمة التي كانت قد منحت الرؤساء الأميركيين (جورج بوش الأب عام 1991، وجورج بوش الابن عام 2002) صلاحيات واسعة لشن الحرب على العراق من دون الحاجة للعودة كل مرة إلى الكونغرس".
وأمس الخميس، صوّت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على إلغاء تفويضات استخدام القوة العسكرية المرتبطة بالعراق، وذلك ضمن مشروع قانون "تفويض الدفاع الوطني" الذي يحدّد السياسات العسكرية لواشنطن.
ووافق المجلس على القانون بأغلبية 231 صوتاً مقابل 196، مع دعم غير معتاد من بعض الجمهوريين؛ فقد عارضه أربعة فقط من الجمهوريين، بينما انضم 17 ديمقراطياً إلى أغلبية الجمهوريين في التصويت لصالح القانون ككلّ.
أما التعديل الأكثر أهمية في هذا القانون، فهو إلغاء تفويضَي الحرب القديمين: تفويض عام 2002، الذي استُخدم لغزو العراق، وتفويض عام 1991 المرتبط بحرب الخليج.
وقد حظي هذا التعديل بتأييد واسع، إذ صوّت لصالحه 261 نائباً مقابل 167، بدعم كامل من الكتلة الديمقراطية، إضافة إلى 49 جمهورياً، أي ما يقارب خُمس أعضاء الحزب الجمهوري.
وكان مجلس النواب قد وافق سابقاً في عام 2021 على إلغاء تفويض 2002، بينما صادق مجلس الشيوخ في عام 2023 على مشروع يلغي كلا التفويضين (1991 و2002) معاً.
ويُعدّ إلغاؤهما الآن خطوة تشريعية مهمة لإعادة ضبط التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية في قرارات الحرب.