من سجنه في إمرالي.. أوجلان يوجه رسالة إلى وجهاء العشائر السورية

عبد الله أوجلان
عبد الله أوجلان

أربيل (كوردستان 24)- وجّه عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المعتقل في سجن إمرالي بتركيا، رسالة إلى شيوخ ووجهاء عشائر مناطق الجزيرة ودير الزور والرقة والطبقة في سوريا، أكد فيها على أهمية تعزيز العلاقة بين الشعبين الكوردي والعربي على أساس ما وصفه بـ"نظام الأمة الديمقراطية".

وقال أوجلان في رسالته المؤرخة بتاريخ 28 تموز 2025، إن "اتحادكم ودعمكم للكورد يحمل معنى كبيراً، ويشكّل أساساً تاريخياً جديداً للعلاقات والتحالف بين الشعبين العربي والكوردي".

وأضاف أن هذه العلاقات تعود إلى عمق التاريخ، مشيراً إلى أن الصداقة بين الشعبين كانت أحد أسباب دخول الكورد الإسلام بسهولة في عهد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

واعتبر أوجلان أن الاتفاق الحالي الذي يجري بين العشائر والكورد في شمال وشرق سوريا "تاريخي واجتماعي وسياسي".

وأكد أن العرب والكورد قادرون على بناء مستقبل مشترك يقوم على المساواة والعدالة والحرية، مشدداً على أن دعم العشائر لقوات سوريا الديمقراطية "يحمل أهمية قصوى وله معنى كبير".

وخاطب أوجلان وجهاء العشائر بالقول إن بإمكانهم لعب "دور مهم وتاريخي في بناء سوريا ديمقراطية، آمنة، وموحدة"، داعياً إلى وحدة العرب والكورد والسريان والآشوريين وكل المكونات في المنطقة على أساس الأخوّة التاريخية.

وفيما يلي نص رسالة أوجلان:

إلى شيوخ ووجهاء عشائر مناطق الجزيرة، ودير الزور، والرقة، والطبقة.

السادة الأكارم:

بدايةً، أحييكم بسعادةٍ ومحبةٍ واحترام.

إن اتحادكم ودعمكم للكورد على أساس نظام الأمة الديمقراطية، هو أمر له معنى كبير.

أنتم من خلال هذا الاتفاق، تبنون أساساً تاريخياً جديداً بالثقة للعلاقات والتحالف بين الشعبين العربي والكوردي.

في قلب التاريخ وماضيه، هناك علاقات بين الشعبين الكوردي والعربي. وفي أعماق التاريخ دوماً كانت الصداقة والأخوّة بين الشعبين العربي والكوردي في المقدمة. حتى أصبحت هذه الصداقة أساساً في دخول غالبية الكورد الدين الإسلامي الحنيف بسهولة خلال فترة ظهوره وانتشاره بقيادة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، والسبب الرئيس لهذا الأمر؛ العلاقات القوية بين الشعبين الكوردي والعربي، لقد استمرت هذه العلاقات الأخوية بين الشعبين بعد الإسلام، لعدة قرون حيث تطورت وازدهرت.

أي أن هذا الاتفاق الذي تقودونه اليوم، هو تاريخي من ناحية، واجتماعي من ناحية أخرى، كذلك له أساس سياسي أيضاً، لذا إن هذا الموقف والاتحاد في سوريا له أهمية كبيرة، وأنا أعطيها معنى كبيراً. وأقف داعماً لأخوّة وتحالف الشعبين الكوردي والعربي لما له من أساس تاريخي.

على هذا الأساس طورنا وأعطينا توجيهات على أساس أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية. يجب أن يتساوى الكل ويكونوا أحراراً وأن يعيشوا معاً ويديروا أنفسهم سوياً، المساواة والأمان والعدالة يجب بناؤها على هذا الأساس. كذلك أن يعيش العرب والكورد معاً بسلام وهذا مرتبط بدعمكم لقوات سوريا الديمقراطية، وبهذا الخصوص فإن دعمكم لقوات سوريا الديمقراطية له أهمية قصوى وله معنى كبير.

السادة الأكارم..

يمكنكم أن تلعبوا دوراً مهماً وتاريخياً في بناء سوريا ديمقراطية، آمنة، وموحدة وعادلة. من المهم للعرب والكورد والسريان والأشوريين وكل من يعيش على هذه الأرض المقدسة، أن يتحركوا من أجل هذه الأخوّة التاريخية. أنا بهذا الأمل والثقة أضمكم وأحضنكم بشدة.

مرة أخرى أحييكم جميعاً بكل احترام

متمنياً لكم الصحة والنصر في الحياة

مع تحيات الصداقة والأخوّة.

28/7/2025

عبد الله أوجلان

سجن إمرالي

 
 
Fly Erbil Advertisment