حكومة إقليم كوردستان تعزز شراكتها مع الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان
منسق التوصيات الدولية في الإقليم يلتقي مع الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
أربيل (كوردستان24)- عقد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، د. ديندار زيباري، اجتماعا رفيع المستوى مع الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، كايسا أولونغرن، بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر 2025 في مقر دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقد حضر الاجتماع ممثل حكومة إقليم كوردستان لدى الاتحاد الأوروبي، الدكتور دلاور اژکایی.
ورحبت الممثلة الخاصة بالوفد، وهنأت حكومة إقليم كوردستان على الانتخابات البرلمانية، وأشادت بالجهود القوية والبنّاءة التي لاحظتها بين أربيل وبغداد. وأكدت أن إقليم كوردستان لا يزال من أكثر مناطق العراق استقرارا، وأعربت عن استعدادها لتوسيع مجالات التعاون.
وقدم زيباري عرضا شاملا حول التقدم الذي أحرزه إقليم كوردستان في مجالات حقوق الإنسان والحوكمة والأمن. وأشار إلى إنجازات الإقليم في تمكين المرأة، بما في ذلك أن النساء يشكلن أكثر من 30% من أعضاء البرلمان، ووجود أكثر من 69 قاضية، ومئات من الشرطيات، فضلًا عن تشريعات تحمي النساء من العنف الأسري.
كما شدد منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم على قرار تجميد تنفيذ عقوبة الإعدام، والدور الريادي للإقليم في ملاحقة عناصر تنظيم داعش قضائيا، وحماية حقوق المكونات، بما في ذلك استضافة أكثر من 102,000 من الإيزيديين الذين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى سنجار بسبب الأوضاع الأمنية. كما تم تسليط الضوء على تعاون حكومة الإقليم مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد) من خلال تقديم ما يقرب من نصف مليون صفحة من الأدلة المتعلقة بجرائم داعش، باعتباره التزاما مركزيا بتحقيق العدالة والمساءلة.
كما تناول الاجتماع التحديات الأمنية المستمرة، بما في ذلك هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ من قبل جهات داعمة وجماعات مسلحة، والتدخلات في المناطق المتنازع عليها مثل سنجار، والضربات الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في خور مور. وأكد الدكتور زيباري جهود حكومة الإقليم لتوحيد قوات البيشمركة، وتعزيز السيطرة على الحدود، ومكافحة الإرهاب، والتصدي للمشكلة المتنامية لتهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وشدد زيباري، على أن استقرار الإقليم يساهم بشكل مباشر في أمن المنطقة وأوروبا، ولا سيما من خلال التدابير التي تمنع تسلل المتطرفين والأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.
وأشادت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي بحكومة إقليم كوردستان باعتبارها شريكًا نموذجيًا وبنّاءً في العراق، وأشارت إلى وجود العديد من المجالات التي يمكن لدائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي (EEAS) وحكومة إقليم كوردستان التعاون فيها بشكل أوثق.
وأعربت المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي عن اهتمامها القوي بإرساء آلية حوار أكثر تنظيما بين دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي و مكتب منسق التوصيات الدولية، كما رحبت بفكرة القيام بزيارة مستقبلية إلى أربيل لتعزيز التعاون بشكل أكبر.
واختتم الاجتماع بالاتفاق المتبادل على متابعة هذه المناقشات، في خطوة مهمة نحو تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحكومة إقليم كوردستان في مجالات حقوق الإنسان والحوكمة والاستقرار.