قمة الدوحة: التهديدات الاسرائيلية استفزاز وتصعيد خطير يهدد السلم والأمن الدوليين

أربيل (كوردستان24)- كشفت أبرز مضامين مسودة مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية لبحث "العدوان الإسرائيلي ضد قطر، رفضها الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً أو أي دولة عربية أو إسلامية، معتبرة تلك التهديدات استفزازاً وتصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الدوليين، كما حث البيان المجتمع الدولي على إدانتها بأشد العبارات واتخاذ الإجراءات الرادعة الكفيلة بوقفها".
وأكد البيان ذاته أن "العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد قطر، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، أو التطهير العرقي، والتجويع، والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسية التوسعية، جميعها تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة، كما تهدد كل ما أُنجز على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل".
وأدان وزراء خارجية دول عربية وإسلامية في مسودة قمة الدوحة بأشد العبارات الهجوم "الجبان غير الشرعي الذي شنّته إسرائيل الثلاثاء المنصرم، ضد حي سكني في الدوحة، يضم مقرات سكنية خصصتها قطر لاستضافة الوفود التفاوضية في إطار جهود الوساطة المتعددة التي تضطلع بها الدوحة إلى جانب عدد من المدارس والحضانات ومقار البعثات الدبلوماسية، ما أسفر عن سقوط شهداء، من بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين".
في السياق ذاته، وصف البيان "العدوان الذي قوبل بتضامن عربي واسع الهجوم بأنه يشكّل عدواناً صارخاً على دولة عربية وإسلامية عضو في منظمة الأمم المتحدة، ويمثل تصعيداً خطيراً يعرّي عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ويضاف إلى سجلها الإجرامي الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين كذلك، وفقاً للبيان".
وشدد المجتمعون بقمة الدوحة على أن هذا "العدوان على الأراضي القطرية - خاصة أنها دولة تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى - يمثل تصعيداً خطيراً واعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام".
ووصف البيان الهجوم بـ"العدوان" على مكاين محايد للوساطة لا ينتهك سيادة دولة قطر فحسب، بل يقوض أيضاً عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، محملة إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء، كما أكدوا "التضامن المطلق مع الدوحة ضد هذا العدوان الذي يمثل عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها، وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة".
كما أشاد أيضاً بالموقف "الحضاري والحكيم والمسؤول" الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء "الغادر"، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة كافة، كما دعم البيان الجهود التي تبذلها دول الوساطة، وفي مقدمتها قطر ومصر وأميركا لوقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد في هذا السياق على الدور البنّاء الذي تضطلع به الدوحة، واصفين جهودها بالمقدّرة في مجال الوساطة وما يترتب عليها من آثار إيجابية في دعم مساعي إرساء الأمن والاستقرار والسلام.
وجدد إشادته أيضاً بالمبادرات المتعددة التي تبذلها دولة قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا سيما في ميادين المساعدات الإنسانية ودعم التعليم في الدول النامية والفقيرة، بما يعزز مكانتها كطرف فاعل وداعم للسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
في السياق ذاته، رفضت المسودة الخاصة بقمة الدوحة قطعاً "محاولات تبرير ما وصفته بالعدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنه يشكل انتهاكًا سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود، والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادة للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف".
المصدر.. العربية نت