واشنطن تفرض قيودا مشددة على وفد إيران في الأمم المتحدة

أربيل (كوردستان24)- فرضت الولايات المتحدة قيودا مشددة على وفد إيران المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، شملت تقييد حركة الوفد ومنع أعضائه من دخول متاجر الجملة والسلع الفاخرة، وذلك ضمن مساع لتعزيز الضغط على النظام الإيراني في ظل تصاعد التوترات الدولية حول الملف النووي.
اتخذت الولايات المتحدة إجراءات مشددة في حق الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إذ تضمنت القيود تقييد التنقل ومنع الوصول إلى متاجر الجملة والسلع الفاخرة.
وأوضح تومي بيجوت، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الهدف من هذه الخطوة هو "زيادة الضغط" على القيادة الدينية الإيرانية، متهما سلطات طهران بالسماح للمسؤولين بشراء بضائع فاخرة في الخارج بينما يعاني المواطنون من نقص في المياه والكهرباء وفقر متصاعد.
ويجتمع زعماء العالم سنويا في نيويورك في أيلول/ سبتمبر لإلقاء كلماتهم ضمن فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ دورتها الثمانين الثلاثاء.
ويواجه رجال الدين الحاكمون في إيران تحديات اقتصادية كبيرة، وسط مخاوف من عودة الاحتجاجات التي اندلعت منذ عام 2017 في المناطق ذات الدخل المحدود، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية بفعل العقوبات وسوء الإدارة والفساد.
ورغم الريبة المتزايدة تجاه الولايات المتحدة وبشكل خاص الرئيس دونالد ترامب، إلا أن السلطات الإيرانية ترى أن زيادة السخط الشعبي قد تضعف النظام الحاكم.
وتنتهج إيران الدبلوماسية لحل النزاع النووي مع الغرب، على الرغم من تشدد المواقف الرسمية التي يعبر عنها القادة الدينيون بشكل علني.
وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل اتهام إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، فيما تؤكد طهران نفيها هذه الاتهامات.
وازدادت حدة التوتر بين واشنطن وطهران منذ تموز/يونيو الماضي بعد مشاركة الولايات المتحدة في مهاجمة منشآت نووية إيرانية إلى جانب إسرائيل خلال نزاع دام 12 يوما بين البلدين.
يعبر القادة الدينيون في إيران عن قلقهم المتزايد من احتمال أن يسعى الرئيس ترامب للإطاحة بالنظام.
أدى تجدد حملة "الضغط الأقصى" التي أطلقها ترامب في فترة رئاسته الأولى، إلى فرض مزيد من العقوبات ومحاولة تقليص صادرات النفط الإيراني إلى أدنى مستوى وإضعاف اقتصاد البلاد.
أفاد بيجوت بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أصدر توجيهات تقصر حركة الوفد الإيراني على الانتقال بين الفندق ومقر الأمم المتحدة، محصورا بالأعمال الرسمية فقط.
امتنع الجانب الإيراني حتى الآن عن التعليق على هذه القيود الجديدة.
مقر الأمم المتحدة يقع في وسط مانهاتن، ولم يكن أعضاء الوفد الإيراني قبل القيود الأخيرة ممنوعين من التنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في المنظمة ومطار جون كنيدي الدولي.
أكد بيجوت أن "أمن الأمريكيين يحتل الصدارة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترفض السماح للنظام الإيراني باستغلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز "برنامجه الإرهابي" أو الاستفادة من امتيازات تحرم منها الشعب الإيراني.
أشار أيضا إلى أن "هذه الإجراءات تحمل رسالة واضحة: الولايات المتحدة تقف مع الشعب الإيراني في تطلعاته إلى المساءلة ومستقبل أفضل".