أردوغان: تركيا الوطن الأم للكورد و"الحامي الأصدق" لهم في دول الجوار

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا كانت وستبقى الوطن الأم لمواطنيها الكورد، مؤكداً أنها "الحامي الأصدق والأوفى" لإخوانها الكورد في دول الجوار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأشار أن "تركيا كانت وستظل الوطن الأم لمواطنيها الكورد، كما أنها الحامي الأكبر والأصدق والأكثر وفاء لإخوانها الكورد في دول الجوار، وملاذاً آمناً يُطرق بابها في الأوقات العصيبة".
وأوضح: "لن نقبل أبدأ باستغلال أشقائنا الكورد بالدول المجاورة من خلال الضغوط التي تمارسها التنظيمات الإرهابية وبعض الدول والأطراف المعادية للأتراك والكورد والعرب والمسلمين عموماً".
وشدد على "دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية بقوة منذ البداية، ومعارضتها بأشد الأشكال لأي مخطط لتقسيم سوريا اليوم".
وبيّن أن "بلاده فعّلت كافة القنوات الدبلوماسية من أجل ضمان وحدة الأراضي السورية، ومنع قيام أي كيان إرهابي على الحدود التركية".
ولفت أنه "في حال لم تلقَ المبادرات الدبلوماسية استجابة، فإن موقف تركيا وسياستها واضحان، وهو عدم السماح بتكرار ما حدث في سوريا مجدداً".
وأضاف أن "هذا الموقف المبدئي لتركيا ليس ضد الشعب السوري، بمن فيهم الكورد، بل على العكس هو لصالحهم ولصالح إنقاذ المنطقة من آفة الإرهاب" بحسب تعبيره.
وجدد قائلاً: "نسير جميعنا أتراكاً وكورداً وعرباً وسنّة وشيعة وعلويين نحو مستقبل مشترك دون تمييز في العرق أو اللغة أو المذهب. وأخوتنا الأزلية والأبدية قادرة بإذن الله على تجاوز كافة أشكال العقبات".
وأردف أنه عند التحرك بحكمة والاستناد إلى تاريخ مشترك يمتد لألف عام، "سنتمكن من حل كل المشاكل وإفشال كافة المؤامرات، وسيعم السلام والاستقرار".
وزاد قائلاً: "أما إذا سمحنا بدخول السماسرة بيننا، فلن يغيب الدم والدموع والصراع والظلم عن جغرافيتنا".
وتابع: "مثلما وقف الأتراك والكورد والعرب جنباً إلى جنب في جيوش السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي والسلطان الفاتح وحققوا الانتصارات، وكما دافعوا ببسالة معاً عن أرض الإسلام في معركة جناق قلعة، فإن تحالف الأتراك والكورد والعرب سيضمن ويرسخ السلام والرخاء والتنمية بالمنطقة في الغد وإلى الأبد".
المصدر: الأناضول