من أربيل إلى بغداد... الديمقراطي الكوردستاني يرسم طريق التوافق لإعادة بناء الدولة الاتحادية

أربيل (كوردستان24)- مع انطلاق السباق نحو بغداد، دشن الحزب الديمقراطي الكوردستاني حملته الانتخابية لمجلس النواب العراقي، رافعاً شعار "الشراكة والتوازن والتوافق" كخارطة طريق لحل الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد، فيما تزينت شوارع مدن الإقليم بصور مرشحي القائمة 275 ولافتاتهم.

ويطرح الحزب، الذي يسعى لتصدر المشهد السياسي كقوة أولى في العراق وإقليم كردستان، برنامجاً انتخابياً يرتكز على تفعيل المواد الدستورية التي ظلت معطلة لسنوات، مؤكداً أن الالتزام بهذه المبادئ الثلاثة هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في عراق اتحادي حقيقي.

أولويات تشريعية حاسمة

يتركز البرنامج الانتخابي للحزب على حزمة من الملفات الدستورية والتشريعية التي يعتبرها حاسمة، وأبرزها:

استكمال بناء الدولة الاتحادية: عبر إقرار قانون المحكمة الاتحادية وتشكيل مجلس الاتحاد، لسد الفراغ التشريعي الذي يجعل النظام الاتحادي في العراق غير مكتمل.

قانون النفط والغاز: يعتبره الحزب أولوية قصوى لإنهاء الخلافات المستمرة حول إدارة الثروة النفطية وتوزيعها بشكل عادل بين جميع مكونات الشعب العراقي.

تطبيق المادة 140: يشدد المرشحون على ضرورة التنفيذ الكامل للمادة الدستورية الخاصة بالمناطق الكوردية الخارجة عن سلطة اقليم كوردستان والتي تسمى بالمتنازع عليها، باعتبارها الحل النهائي والعادل لهذه القضية المحورية.

ضمان الحقوق المالية: العمل على تثبيت حصة إقليم كوردستان في الموازنة الاتحادية وضمان حقوقه ومستحقاته المالية دون تسييس.

صوت كوردي قوي في بغداد

في تصريحاتهم الإعلامية، أكد مرشحو الحزب، وعلى رأسهم رئيس القائمة في أربيل ريبوار هادي، أن الهدف من المشاركة ليس مجرد الحصول على مقاعد، بل تشكيل كتلة برلمانية قوية وفاعلة تكون صوتاً حقيقياً لشعب كوردستان في العاصمة الاتحادية.

وأشاروا إلى أن مهمتهم القادمة ستكون تحويل هذه الملفات من وعود معطلة إلى قوانين نافذة تخدم مصالح المواطنين وتضمن حقوقهم الدستورية.

وبهذا، لا يخوض الحزب الديمقراطي الكوردستاني هذه الانتخابات لمجرد الفوز بمقاعد، بل يطرح رؤية متكاملة يرى أنها الكفيلة بإعادة ضبط العلاقة مع بغداد وتثبيت أسس عراق اتحادي مستقر ومزدهر.

 

 
Fly Erbil Advertisment