قنصل هولندا بأربيل: نعمل مع كوردستان لتحويل المنتجات الزراعية إلى صناعية قابلة للتصدير

القنصل الهولندي في إقليم كوردستان أدريان نايسلستنين
القنصل الهولندي في إقليم كوردستان أدريان نايسلستنين

أربيل (كوردستان 24)- قال القنصل الهولندي في إقليم كوردستان، أدريان نايسلستنين، إن بلاده تعمل بتنسيق ودعم مع كوردستان من أجل تطوير قطاع الزراعة وتحويل المنتجات المحلية إلى صناعية قابلة للتصدير إلى الخارج. 

مؤكداً أن هذه المنتجات يمكن أن تصبح مصدراً مهماً للإيرادات في كوردستان، مشيراً إلى أن الإقليم يتميز بمنتجات زراعية عالية الجودة.

وفي مقابلة على قناة كوردستان24، أوضح نايسلستنين، يوم الاثنين 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2025، أن "هولندا تربطها علاقات قوية ومتينة مع إقليم كوردستان".

مضيفاً: في كوردستان توجد فرص كبيرة، وعندما نتحدث عن التنمية الاقتصادية وتشجيع التجارة، ندرك ضرورة وجود تنسيق وثيق مع الإقليم، ولهذا يجب أن يسود الاستقرار لضمان دعم الأنشطة التجارية.   

وأشار إلى أن "كوردستان تتمتع باستقرار جيد، ولدينا أيضاً تعاون أمني مع الإقليم، كما أن هناك علاقات قوية على مستوى الحكومتين، سواء بين رئاسة الإقليم ورئيس وزراء هولندا، إلى جانب العلاقات الوثيقة بين الشعبين، إذ يعيش عدد كبير من الكورد في هولندا وتربطهم علاقات طيبة بالهولنديين، مما يعزز التواصل الاجتماعي بين الطرفين".

وأضاف القنصل الهولندي: لدينا قواسم مشتركة مع إقليم كوردستان على مستوى العلاقات بين الشعوب، فالعلاقات بين المواطنين الكورد والهولنديين أسهمت في خلق فرص اقتصادية وتجارية جديدة، وهناك مستثمرون هولنديون يزورون كوردستان ويسعون لتوسيع التعاون، كما أن الكورد يزورون هولندا بالروح نفسها.

ونوّه نايسلستنين إلى أن "هولندا تُعد من أبرز الشركاء الأوروبيين لكوردستان والعراق، وتربطها بالإقليم علاقات طويلة الأمد".

مضيفاً: لدينا تعاون جيد في المجال الأمني منذ فترة الحرب ضد داعش، كما نمتلك شراكة قوية في القطاع الزراعي.   

وأوضح أن "العلاقات بين هولندا وإقليم كوردستان لا تقتصر على مسألة البطاطا فقط كما كانت في الماضي، بل لدينا تعاون واسع في تبادل الخبرات والمعرفة الزراعية وتدريب الفلاحين، إذ أصبحت عملية نقل التجربة الزراعية الهولندية إلى كوردستان أحد أهم محاور عملنا مع حكومة الإقليم والمزارعين الكورد".    

وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، قال القنصل: لقد شهدنا تطوراً ملحوظاً في الزراعة خلال التشكيلة التاسعة لحكومة الإقليم، لكن لا تزال هناك فرص أكبر للعمل، ومن المهم أن تعمل الحكومة على تنويع الاقتصاد، فذلك يخلق فرص عمل جديدة ويزيد النشاط التجاري ويضخ الأموال في الأسواق.

وبيّن أن "المشاريع الزراعية يمكن أن تسهم في خلق العديد من فرص العمل وتصبح محركاً للتنمية الاقتصادية المستدامة، من مراحل الإنتاج والزراعة وصولاً إلى التسويق، ونحن نرغب في التعاون لتحقيق ذلك".

وفي حديثه عن الأمن الغذائي، قال نايسلستنين: العراق يواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، إذ يُنفق نحو 5 مليار دولار سنوياً لضمان الأمن الغذائي، ولتحقيق هذا الهدف يجب زيادة مستوى الإنتاج المحلي، لأن الأمن الغذائي لا يقتصر على توفير الطعام فحسب، بل يشمل خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد.

وأضاف: في السابق كانت كوردستان تستورد رقائق البطاطا (الشيبس)، أما اليوم فهي تُصدر البطاطا إلى الخارج، وهذا يُعد تحولاً كبيراً.

أما بشأن تنويع مصادر الدخل، فقال القنصل الهولندي: يمكن للزراعة أن تكون مصدراً بديلاً للإيرادات إلى جانب قطاع الطاقة، وهذا أحد أهدافنا المشتركة، لأن الزراعة تُعد مورداً اقتصادياً مهماً وتوفر فرص عمل كثيرة، وكوردستان معروفة بجودة منتجاتها الزراعية، لقد تذوقت رمان حلبجة وأحببت طعمه جداً، كما أن عنب كوردستان يتمتع بجودة عالية.

وختم حديثه بالقول: إذا وُجد طلب على هذه المنتجات في الخارج، فيجب العمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتصدير، وسنعمل مع كوردستان لتحقيق هذا الهدف وتوسيع نطاق تصدير المنتجات الزراعية الكوردستانية إلى الخارج.

 
Fly Erbil Advertisment