البابا لاوون يضع الفقراء والمهمشين في صلب إرشاده الرسولي الأول

أربيل (كوردستان 24)- دعا البابا لاوون الرابع عشر الخميس، إلى أن يكون الفقراء والمهمشون بمن فيهم المهاجرون، في صميم رسالة الكنيسة الكاثوليكية، وذلك في أول إرشاد رسولي له منذ توليه البابوية.

ويحذر البابا في الإرشاد الرسولي بعنوان "لقد أحببتك" (Dilexi te) من "تنامي نخبة ثرية تعيش في فقاعة من الراحة والرفاهية"، ومن ثقافة "تتجاهل الآخرين دون أن تدرك ذلك".

ويوجه رسالة خاصة للمسيحيين "الذين تأثروا بأيديولوجيات دنيوية" ممن يرفضون أو يسخرون من الأعمال الخيرية، "كما لو كانت هاجسا لدى قلة قليلة وليست جوهر رسالة الكنيسة".

وتتناول الوثيقة الفقر على نطاق واسع، بدءا بمن لا يملكون المال أو الطعام وصولا إلى المهمشين اجتماعيا بمن فيهم النساء اللواتي يعانين من العنف والمهاجرين.

وتؤكد أن "الكنيسة، كأم، تسير مع الذين يسيرون. حيث يرى العالم تهديدات، ترى هي أبناءً وحيث تُبنى الجدران، تبني هي الجسور".

وتأتي الوثيقة المرجح أن تُعتبر انتقادا مبطنا لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة، بعدما انتقد البابا الشهر الماضي "المعاملة اللاإنسانية" للمهاجرين في الولايات المتحدة.

واستذكر الحبر الأعظم صورة آلان كردي، الطفل السوري الكردي الذي جرفت جثته الأمواج إلى شاطئ تركي عام 2015، والذي أصبح رمزا لمحنة المهاجرين.

وكتب "للأسف، باستثناء بعض الانفعالات العابرة، باتت مثل هذه الوقائع تُعتبر أخبارًا هامشية".

ومن خلال هذا النص ونقاطه الـ121، يضع البابا الأميركي نفسه على مسار سلفه الأرجنتيني البابا فرنسيس، الذي كثيرا ما تحدث عن القضايا الاجتماعية وانتقد أيضا سياسة ترامب في التعامل مع الهجرة.

وقال الفاتيكان إن الوثيقة عمل بدأه البابا فرنسيس الذي توفي في نيسان/أبريل بعد 12 عاما على رأس الكنيسة التي تضم 1,4 مليار كاثوليكي.

قبل انتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية في أيار/مايو، أمضى روبرت فانسيس بريفوست حوالى عشرين عاما مبشرا في البيرو، حيث عمل على معالجة آثار تغير المناخ على المجتمعات الضعيفة، خصوصا تلك المتضررة من الفيضانات الشديدة.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment