إسرائيل أعادت ثلاثين جثمانا إضافيا لفلسطينيين إلى قطاع غزة

أربيل (كوردستان24)- أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ومستشفى ناصر في خان يونس بأن اسرائيل أعادت الخميس جثامين 30 فلسطينيا إلى قطاع غزة، ما يرفع العدد الإجمالي للجثامين التي تم تسلمها إلى 120.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتعيّن على إسرائيل أن تعيد جثامين 15 فلسطينيا في كل مرة تتسلم جثمان إسرائيلي متوف.

وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس عزمه على تأمين عودة رفات كلّ الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس، غداة تهديد وزير دفاعه باستئناف الهجوم على قطاع غزة.

واتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على إعادة كلّ الرهائن، الأحياء والأموات، في مهلة 72 ساعة منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أي ظهر الاثنين.

وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الخميس الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع حماس إن لم تسلّم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.

ودعا المنتدى في بيان الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف تنفيذ أي مراحل أخرى من الاتفاق فورا ما دامت حماس مستمرة في انتهاك التزاماتها بشكل صارخ في ما يتعلق بإعادة جميع الرهائن وجثث الضحايا".

وأطلقت حماس سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق سراح حوالى ألفَي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكنها لم تسلم سوى تسعة جثامين لرهائن توفوا من أصل 28 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.

وقال نتانياهو الخميس أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر "نحن مصممون على إعادة كلّ الرهائن".

وأضاف "المعركة لم تنته بعد، لكنّ هناك أمرا واحدا واضحا، كلّ من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً"، معتبراً أن إسرائيل "تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة".

يأتي ذلك غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستئناف القتال ضد حماس في غزة إذا لم تلتزم بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنّه أمر الجيش بإعداد "خطة لسحقها" في حال تجدّد القتال.

وقال كاتس في بيان "إن رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإنّ إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب".

وأتى بيانه بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنّها سلّمت كل جثامين الرهائن التي تمكّنت من الوصول إليها، وأنّها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث المفترض بها تسليمها لإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

- "إنهم ينقّبون" -
وتعليقا على هذا الأمر أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي إن حماس "تنقّب".

وقال ترامب ردّا على سؤال حول ما إن كانت حماس ملتزمة بالاتفاق "إنّهم ينقّبون. هم يجدون الكثير من الجثث".

وأكّد مسؤولون أميركيون كبار الأربعاء أنّ حماس تعتزم احترام تعهّدها إعادة كلّ جثامين الرهائن.

وبحسب هؤلاء المسؤولين فإنّ انتشال الجثث مهمة صعبة لأنّ قطاع غزّة مدمّر بالكامل، مما يعني أنّ هناك حاجة إلى معدّات متخصّصة لإخراج هذه الجثامين.

وبموجب الإطار الذي حدده دونالد ترامب لإنهاء الحرب، تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق من القطاع.

وتشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الإنسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد التباحث.

وتسيطر إسرائيل على كل المنافذ المؤدية لغزّة. ويتعين عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المُحاصر بمصر، للمساح للمساعدات الإنسانية بالدخول.

لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.

وتسمح إسرائيل حاليا بدخول المساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن المنظمات الإنسانية تشتكي من بطء الإجراءات فيه.

- "معابر مفتوحة بشكل كامل" -
في هذا السياق، دعا مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) توم فليتشر إسرائيل، في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء، إلى فتح كل المعابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "فورا"، مشددا على "الحاجة الملحّة" لذلك، بعد حرب استمرت سنتين.

وقال فليتشر الذي حضر القمة بشأن غزة التي عُقدت الإثنين في شرم الشيخ برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "نريد أن تكون جميع المعابر مفتوحة، وأن يكون الوصول إليها متاحا بشكل كامل".

ورأى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنّ "الاختبار لهذا الاتفاق ليس من خلال الصور والمؤتمرات الصحافية والمقابلات... الاختبار هو أن نُطعم أطفالنا، وأن نوفر التخدير في المستشفيات للأشخاص الذين يتلقّون العلاج، وأن ننصب خيما فوق رؤوس الناس".

AFP

 
 
Fly Erbil Advertisment