ترامب وبوتين يحددان لقاءً في بودابست.. وزيلينسكي يسخر من «هرع» موسكو للحوار

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست "خلال أسبوعين"، في تطوّر مفاجئ يأتي عشية لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى للحصول على صواريخ توماهوك بعيدة المدى.

وكان ترامب قد تلقى مكالمة هاتفية من بوتين الخميس، ناقشا خلالها التصعيد في أوكرانيا، حذّر فيها الرئيس الروسي من أن تسليم صواريخ توماهوك لكييف "سيُلحق ضررًا بالغًا" بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.

وعند سؤاله أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي عن إمكانية تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا، أجاب ترامب بحذر: "لا يمكننا استنفاد (احتياطات) بلدنا. نحن أيضًا بحاجة إليها، لذلك لا أعرف ما الذي يمكننا فعله".

في المقابل، كتب ترامب لاحقًا على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال":"إحراز تقدّم كبير" خلال المكالمة الهاتفية مع بوتين، وأضاف: "قرّرنا عقد اجتماع لكبار مستشارينا الأسبوع المقبل. سيقود وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الاجتماعات الأولية من ناحية الولايات المتّحدة"، مشيرًا إلى أن القمة مع بوتين ستُعقد "في مكان متّفق عليه مسبقًا، بودابست، في المجر، لنرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب +غير المُشرّفة+ بين روسيا وأوكرانيا".

في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب وصوله إلى واشنطن:"نرى أن موسكو تسارع إلى استئناف الحوار بمجرد سماعها عن صواريخ توماهوك"، وفق ما نقله موقع يورونيوز.

من جهتها، أفادت موسكو أن المكالمة جاءت بمبادرة من بوتين، ووصفت بأنها "صريحة جداً وقائمة على الثقة". وقال كبير مستشاري الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن بوتين أكّد خلالها أن صواريخ توماهوك "لن تغيّر الوضع في ساحة المعركة، لكنها ستُلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات بين البلدين، ناهيك عن احتمالات التسوية السلمية".

ويصل مدى صاروخ توماهوك BGM-109 إلى 1600 كيلومتر، ويحلّق بسرعة 880 كلم/ساعة على ارتفاع منخفض يبلغ بضع عشرات الأمتار فوق سطح الأرض، ما يجعله قادرًا على ضرب أهداف عميقة داخل الأراضي الروسية.

وتشكل هذه المكالمة مؤشرًا على عودة التواصل بين ترامب وبوتين بعد قمتهما في 15 آب/أغسطس في ألاسكا، التي لم تسفر عن أي تقدّم ملموس في ملف الحرب الأوكرانية.

ومنذ عودته إلى السلطة، كسر ترامب العزلة التي فرضتها القوى الغربية على بوتين منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022. كما شكّك في جدوى المساعدات العسكرية التي قدّمتها إدارة سلفه جو بايدن لأوكرانيا، ودخل في مشادة كلامية مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي في شباط/فبراير الماضي.

وكان ترامب قد ادّعى في بداية ولايته أنه قادر على إنهاء الحرب بسرعة، مستندًا إلى "علاقة خاصة" مع بوتين، قبل أن يعترف لاحقًا بأن المهمة أكثر تعقيدًا مما توقّع. ومع ذلك، أشاد مؤخرًا بأوكرانيا وقدرتها على الصمود، معتبرًا أنها "قادرة على الانتصار في الحرب".

 
Fly Erbil Advertisment